وسط تفاقم أزمة طلبة الطب والصيدلة، واستمرار مقاطعتهم للامتحانات، بما فيها امتحانات الدورة الاستدراكية، أطلقت منظمة التجديد الطلابي، نهاية الأسبوع الجاري، نداء جديدا لوقف احتجاجات الطلبة. وناشدت منظمة التجديد الطلابي طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان وقف مقاطعتهم لامتحانات الأسدس الثاني، من أجل ترصيد المكاسب، التي حققوها، والاستعداد لاستكمال مسيرتهم في الموسم الجامعي المقبل. المنظمة وجهت نداءها إلى مختلف مكونات الأزمة، داعية إلى إعلاء صوت الحكمة والعقل، وتبني نهج توافقي يضمن إنقاذ الموسم الجامعي الحالي، والحفاظ على مصالح الطلبة، وحقوقهم. وتقول المنظمة إن تدارك أزمة امتحانات كليات الطب لا يزال ممكنا، عن طريق برمجة مجالس الكليات لدروس استدراكية، خلال فترة الصيف، تتبعها دورة امتحانات عادية، ثم دورة استدراكية، عقب توقيع الطلبة لمحضر اتفاق مع الحكومة. وفي سياق متصل، كشفت مصادر من داخل تنسيقية طلبة الطب والصيدلة، وطب الأسنان، أن الطلبة، رفضوا في آخر جمع عام لهم، خلال الأسبوع الجاري، تفويض منسقيهم، بشكل كامل، لاتخاذ قرارات أثناء التفاوض مع الحكومة، ما يجبر المنسقين على العودة بشكل مستمر إلى الجموع العامة من أجل اتخاذ قرار بشكل جماعي فيما تقترحه الحكومة لفك الأزمة. يذكر أن إضراب طلبة الطب، ومقاطعتهم للدروس انطلقت، منذ شهر مارس الماضي، فيما فشلت الوزارة في إجبار الطلبة على العودة إلى فصول الدراسة، وتدخلت الفرق البرلمانية بوساطة بينهم والحكومة، إلا أنها لم تتوصل إلى حل الخلاف بين الطرفين. وانتقلت مطالب الطلبة من وزارة التعليم إلى وزارة الدولة المكلفة بحقوق الإنسان، إذ جمعهم بالوزير مصطفى الرميد لقاء قالوا فيه إنهم يتعرضون للتضييق من أجل دفعهم إلى وقف مقاطعتهم للامتحانات، متحدثين عن تهديد طالبات بالطرد من الأحياء الجامعية في كل من مدن الرباط، ومراكش، ووجدة، وطرد أساتذة لهم بسبب دعمهم لاحتجاجاتهم، والتضييق، والضغط على آبائهم.