تتجه الأزمة بين طلبة الطب والصيدلة والحكومة نحو مزيد من التعقيد، بعدما قرر الطلبة الاستمرار في مقاطعة الامتحانات، باتخاذهم قرار مقاطعة الدورة الاستدراكية المبرمجة بعد أيام قليلة. وقالت مصادر من تنسيقية طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، ل”اليوم 24″ اليوم الأربعاء، إن طلبة كليات الطب عقدوا أمس الثلاثاء، جموعا عامة، للتواصل والنقاش مع منسقيهم وممثليهم وطنيا، حول واقع معركتهم ومستقبلها. وحسب ذات المصادر، فإن الطلبة قرروا الاستمرار في مقاطعة امتحانات نهاية السنة، ومنها امتحانات الدورة الاستدراكية، في تصعيد جديد ضد الحكومة، بعدما تشبثت الحكومة على لسان كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي، بضرورة خضوع الطلبة لامتحانات الدورة الاستدراكية، ملوحة بتفعيل مسطرة الطرد أو الرسوب في حق الطلبة. ويضيف المصدر ذاته، أن طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، اتخذوا كذلك قرارا بالتواصل مع مختلف الهيئات السياسية والنقابية والجمعيات المدنية، للتعريف بقضيته وحشد الدعم لها. وفي ذات السياق، يستعد طلبة الطب والصيدلة للعودة إلى الشارع، حيث فوضت الجموع العامة، أمس الثلاثاء، لقيادة تنسيقية طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، مهمة تحديد تاريخ لمسيرة وطنية جديدة، سنتظر أن تنطلق بوقفة أمام وزارة الصحة وتتجه نحو مقر البرلمان وسط العاصمة الرباط. يشار إلى أن إضراب طلبة الطب ومقاطعتهم للدروس انطلقت منذ شهر مارس الماضي، فيما فشلت الوزارة في إجبار الطلبة على العودة إلى فصول الدراسة، فيما تدخلت الفرق البرلمانية بوساطة بين الطلبة والحكومة لم تتوصل فيها إلى حل الخلاف بين الطرفين. وانتقلت مطالب الطلبة من وزارة التعليم إلى وزارة الدولة المكلفة بحقوق الإنسان، حيث جمعهم بالوزير مصطفى الرميد لقاء قالوا فيه إنهم يتعرضون للتضييق من أجل دفعهم لوقف مقاطعتهم للامتحانات، متحدثين عن تهديد طالبات بالطرد من الأحياء الجامعية بكل من مدن الرباط ومراكش ووجدة، وطرد أساتذة لهم بسبب دعمهم لاحتجاجاتهم، والتضييق والضغط على آبائهم.