في أول انتقال للسلطة بين رئيسين منتخبين في هذا البلد، الذي شهد العديد من الانقلابات، منذ عام 1978 وحتى عام 2008، أعلن مرشح السلطة للانتخابات الرئاسية في موريتانيا محمد شيخ الغزواني، فجر اليوم الأحد، فوزه في الجولة الأولى من هذه الانتخابات. وأعلن الغزواني فوزه، في تصريح أدلى به بحضور الرئيس المنتهية ولايته، محمد ولد عبد العزيز، وحشد من المؤيدين في ختام الليلة الانتخابية، وبعد فرز نحو 80 في المائة من صناديق الاقتراع، وقال: “لم يبق سوى 20 في المائة، لكن ذلك لن يغير النتيجة النهائية”، وفق الصحافيين. وحصل الغزواني على نسبة 50,56 في المائة من أصوات صناديق الاقتراع، التي تم فرزها، متقدما على المعارضين، سيد محمد ولد بوبكر، وبيرام ولد عبيدي، اللذين حصل كل منهما على نحو 18 في المائة من الأصوات، فيما يتواصل فرز الأصوات. ولم يصدر أي من المرشحين الخمسة، المنافسين للغزواني، بعد أي رد فعل على هذا الإعلان، لكن أربعة منهم، بينهم بوبكر، وعبيدي، نددوا، خلال اجتماع بعد ظهر أمس السبت، بحصول مخالفات، وطرد ممثليهم من بعض مراكز الاقتراع، لكن الهيأة الانتخابية أكدت أنها لم تسجل أي حادث مهم خلال الانتخابات، وهذا ما أكده، أيضا، فريق مرشح السلطة. يذكر أن سباق الرئاسة الموريتاني حظي بمتابعة مغربية حثيثة، خصوصا بعدما تحولت موريتانيا إلى طرف رئيسي في المباحثات حول قضية الصحراء المغربية، وحضرت، بشكل رسمي، عبر وزير خارجيتها في الجولتين السابقين من مباحثات جنيف الأممية حول قضية الصحراء المغربية.