أعلن المرشح الرئاسي في موريتانيا محمد ولد الغزواني، المدعوم من الأغلبية الحاكمة، اليوم الأحد، فوزه في الانتخابات الرئاسية التي جرت جولتها الأولى أمس السبت. وقال ولد الغزواني، في تصريح مقتضب أمام أنصاره في ختام سهرة انتخابية انتهت فجر اليوم بمركز المؤتمرات بنواكشوط، وإلى جانبه الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد عبد العزيز: "لقد حققنا الفوز في هذه الانتخابات. وأشكر الشعب الموريتاني على هذه الثقة". وأضاف: "لم يتبق من الفرز سوى 20 بالمائة، وهي نسبة لن تغير النتيجة"؛ ووعد باستمرار "نهج الإصلاح"، في إشارة إلى نهج سلفه الرئيس ولد عبد العزيز. وأظهرت نتائج أولية غير رسمية حصول ولد الغزواني على أكثر من 50 بالمائة من الأصوات في نحو 90 بالمائة من مجموع مراكز الاقتراع التي سيتم فرزها، وحصول مرشحي المعارضة سيد محمد ولد بوبكر وبيرام ولد الداه ولد أعبيد على أكثر من 18 بالمائة لكل منهما، وحصول كان حاميدو بابا على نحو ثمانية بالمائة، وولد مولود على أقل من ثلاثة بالمائة . وبلغت نسبة الإقبال على مراكز الاقتراع أكثر من 60 بالمائة. وفي أول رد فعل للمعارضة انتقد المرشح الرئاسي بيرام الداه اعبيدي إعلان المرشح محمد ولد الغزواني فوزه في الانتخابات الرئاسية . وقال اعبيدي، في تصريح اليوم الأحد أمام اللجنة المستقلة للانتخابات، إنه تأكد من أن النتائج لم تكتمل، وأن "إعلان غزواني أنه فاز في هذه الانتخابات زور وبهتان". من جانبها أعلنت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات في بيان اليوم أنها لازالت تواصل فرز النتائج التي تردها تباعا من ممثليها على امتداد التراب الوطني، وتسهر الفرق على جمعها ومعالجتها بهدف تقديم نتائج مؤقتة في الآجال القانونية وإحالتها على المجلس الدستوري. وقالت اللجنة إنه إلى حين اكتمال النتائج فإنها توصي المرشحين بالهدوء وضبط النفس وانتظار النتائج التي ستعلنها، مشيرة إلى أنها "تثمن عاليا الروح التي طبعت الحملة الانتخابية وتعززت بمجريات يوم الاقتراع، وتدعو إلى مواصلة التشبث بذلك".