بدأت الخطوط السعودية، اليوم الخميس، تشغيل أولى رحلاتها المباشرة، والمنتظمة إلى مدينة مراكش، ثاني وجهاتها في المملكة المغربية، بعد الدارالبيضاء، وبواقع 3 رحلات، أسبوعيا، في الاتجاه الواحد انطلاقاً من جدة. ودُشن الخط، فجر اليوم، في مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة بحضور مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس صالح بن ناصر الجاسر، وعدد من مسؤولي القطاعات التشغيلية في “السعودية”، والجهات الحكومية العاملة في مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة. وتم تشغيل الرحلة الافتتاحية بعد احتفال مبسط، بدأ بقص الشريط أمام البوابة المخصصة لمغادرة الضيوف المسافرين على الرحلة، وسلمهم مدير عام الخطوط السعودية الشهادات التذكارية بهذه المناسبة، بينما اكتملت فيه الاستعدادات في مطار مراكش المنارة الدولي لتقديم جميع الخدمات للضيوف الواصلين على الرحلة، والمغادرين في رحلة العودة. وأكد المهندس صالح بن ناصر الجاسر أن تدشين الوجهة الثانية للخطوط السعودية في المغرب يعكس النمو المتواصل لحركة السفر بين المملكتين العربية السعودية، والمغربية في ظل ما تشهده العلاقة بين البلدين الشقيقين من تطور مستمر، وتعزيز لأواصرها الوثيقة. وأشار المتحدث نفسه إلى أن الخطوط السعودية بدأت تشغيل رحلاتها إلى المغرب في الأول من مارس عام 1967م برحلة أسبوعية واحدة تمر بعدة محطات قبل الوصول إلى وجهتها “الرباط”، واليوم، تسيّر “السعودية” الكثير من الرحلات المباشرة والمنتظمة إلى المملكة المغربية يبلغ معدلها الأسبوعي “19” رحلة قبل تدشين رحلاتها إلى مراكش، وذلك بخلاف الرحلات الإضافية، التي يتم تشغيلها لاستيعاب وخدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين. وأضاف أنه في اليوم الذي يتم في تدشين الرحلات المباشرة والمنتظمة إلى مراكش تغادر ثلاث رحلات مباشرة إلى الدار البيضاء عبر مطار المؤسس بجدة ومطار الملك خالد الدولي بالرياض، وغدا الجمعة سيتم تشغيل أربع رحلات من جدة إلى الدار البيضاء، وبعد غد السبت سوف يتم تشغيل “7” رحلات للخطوط السعودية في يوم واحد متجهة إلى كل من الدار البيضاءومراكش، وفي موسمي الحج والعمرة تشغل الخطوط السعودية رحلاتها إلى “9” وجهات في المملكة المغربية للتيسير على ضيوف الرحمن من الحجاج، والمعتمرين” . وأوضح الجاسر أن الخطوط السعودية تستحوذ على نصيب الأسد في حركة السفر بين المملكتين العربية السعودية، والمغربية بما توفره من رحلات تستوعب الحركة المتنامية عبر أسطولها الحديث من الطائرات، وبما توفره من خدمات تنال رضى الضيوف، وتسهم في تزايد عددهم، منوها بأنها نقلت خلال العام الماضي 2018 أكثر من “400” ألف ضيف على رحلاتها بين المملكة والمغرب وقال الجاسر إن الخطوط السعودية ماضية قدما في التوسع في التشغيل الدولي عبر زيادة الرحلات والسعة المقعدية، التي تشهد نموا في حركة السفر، ومنها المملكة المغربية، وتدشين وجهات دولية جديدة لتوفير خدمات النقل الجوي إلى المملكة، والإسهام في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، المتعلقة بتوفير أفضل الخدمات أولا لضيوف الرحمن من الحجاج، والمعتمرين، وتلبية الاقبال المتنامي للسفر السياحي والتجاري بين البلدين، وحركة العبور بين قارات العالم. وتم تحديد مواعيد رحلات “السعودية” إلى وجهتها الجديدةمراكش، أيام السبت والثلاثاء، والخميس، من كل أسبوع، وتغادر مطار المؤسس بجدة في الساعة (03:05) فجرا بالتوقيت المحلي، وتستغرق الرحلة سبع ساعات لتصل إلى مراكش الساعة (06:55) صباحاً بتوقيت المغرب، وتغادر رحلة العودة الساعة (09:45) صباحا وتستغرق ست ساعات تقريبا لتصل إلى جدة الساعة (19:00) مساءً ، ويتم تشغيل الرحلات بطائراتها من طراز بوينج (B787-9) دريملاينر التي تبلغ سعتها (298) مقعداً، (24) منها لدرجة الأعمال و (274) مقعداً لدرجة الضيافة، وهي مجهزة لتوفر أفضل مستويات الراحة والرفاهية للضيوف . وقد استغرقت الرحلة (6:50) ساعات لتصل إلى مطار مراكش المنارة الدولي، وفور هبوط الطائرة تم الترحيب بها من قبل إدارة المطار برش المياه كما جرت العادة في الرحلات الافتتاحية، واستقبال الضيوف وسط أجواء الفلكلور الشعبي المراكشي، تخلله تقديم الورود، والتمر، والحليب، والشاي، والحلويات المغربية. وقد أقيم حفل استقبال رسمي بمناسبة وصول أول رحلات “السعودية” المجدولة إلى مراكش، وذلك برعاية سفير السعودية في المغرب عبدالله الغريري، وبحضور مدير الخطوط السعودية في المغرب، محمد السمراني، ومدير عام الطيران المدني، زكريا بلغازي، وعمدة مدينة مراكش، ومحمد العربي بلقايد، وعدداً من المسؤولين في وزارة السياحة والطيران المدني، ووكالات الأسفار المغربية، وإدارة مطار مراكش الدولي، وممثلي وسائل الإعلام المحلية.
واعتبر السامراني أن تدشين مراكش كوجهة ثانية في المغرب عيد آخر، نظراً إلى ما تتميز به المدينة من أهمية وإرث تاريخي عريق، معبراً عن سعادته بإضافتها على شبكة رحلات “السعودية” المنتظمة، مشيراً إلى أن الخط الجديد سيساهم في خدمة حركة النقل الجوي بين البلدين الشقيقين، كما أنه سيوفر خيارا إضافيا للمسافرين، والحجاج، والمعتمرين، ويخدم سوق السفر في المنطقة الجنوبية لمراكش، والمدن المجاورة. كما استعرض الدكتور السمراني أمام الاعلاميين السعوديين، والمغاربة ما أنجزته “السعودية” في المغرب خلال العامين الماضيين، حيث أكد أنها شهدت نمواً بزيادة تقارب (19 في المائة) مقارنة مع عامي 2015 و2016، في حركة المسافرين القادمين، والمغادرين، مبيناً أن عدد الضيوف المنقولين من وإلى المغرب، بلغ خلال العام الماضي 2018، بلغ (402,808) ضيفا.