نظمت عائلات عدد من المعتمرين العالقين في مطار جدة وقفة احتجاجية يوم الأربعاء 22 غشت 2012 أمام وكالة أسفار في القنيطرة للمطالبة بالعمل على إعادة ذويهم بعد ثلاثة أيام قضوها بالمطار . ووجد 56 معتمرا مغربيا من مدينة القنيطرة أنفسهم عالقين في مطار جدة بعد أن تأخرت وكالة الأسفار التي نظمت رحلتهم في إيصالهم إلى المطار في الوقت المحدد، ليفاجأوا بأن الطائرة التي كان يفترض أن تقلهم إلى المغرب قد أقلعت بدونهم. شركة الطيران القطرية التي تعاقدت معها وكالة الأسفار أخلت مسؤوليتها، وأخبرت المعتمرين بأن الرحلة أقلعت في وقتها وأنهم تأخروا عن موعدها، في الوقت الذي عجز فيه مسؤولو وكالة الأسفار عن إيجاد حل بديل مما اضطرهم إلى المبيت في مطار جدة بعد أن انتهى حجزهم في الفندق. وأفاد مصدر من المحتجين أن أحد المحسنين السعوديين تكفل ببعض المعتمرين خاصة كبار السن وقرر حجز غرف لهم في أحد الفنادق وحجز تذاكر لهم لإعادتهم إلى أرض الوطن، فيما لا زال باقي المعتمرين عالقين في المطار إلى حدود مساء الخميس 23 غشت 2012. إلى ذلك عرفت رحلات عودة المعتمرين المغاربة اضطرابا حسب إفادات بعضم ل»التجديد»، إذ تأخرت رحلات العودة عن موعدها المقرر، مما اضطرهم إلى الانتظار لساعات طويلة في مطار جدة، فيما تفاجأ آخرون لدى عودتهم إلى المغرب بأن أمتعتهم ما زالت في السعودية وأنهم مضطرون إلى الرجوع إلى المطار من مختلف المدن من أجل تسلمها.من جهتها، اعترفت شركة الخطوط الملكية المغربية بأن بعض رحلاتها القادمة من المملكة العربية السعودية عرفت «تأخيرات كبيرة «، وأرجعت ذلك حسب بلاغ للشركة توصلت «التجديد» بنسخة منه، إلى الازدحام الحاصل بمطار جدة والذي له علاقة بعيد الفطر.وأوضحت الشركة أن أسباب هذه الاضطرابات التي عرفتها بعض الرحلات الرابطة بين جدة والمدن المغربية منذ 20 غشت الجاري «خارجة عن إرادتها» مؤكدة أن «حركة النقل الجوي ستعود إلى طبيعتها سريعا». وأعلنت الشركة أنها قررت إنهاء مهام ممثلها الإقليمي بالمملكة العربية السعودية بسبب «اختلال في التعامل مع المسافرين وإخطارهم».وأضاف البلاغ أن «شركة الخطوط الملكية إذ تعتذر عن التأخيرات الناتجة عن أسباب خارجة عن إرادتها فهي تظل معبأة لضمان نجاح رحلات العودة من العمرة».