أشرف لحسن حداد وزير السياحة المغربي والعصري سعيد الظاهري سفير الدولة لدى المملكة المغربية أمس الجمعة 15 يناير، على تدشين الخط الجوي الجديد لشركة "الاتحاد للطيران" الناقل الوطني لدولة الإمارات بين العاصمتين أبوظبي إلى مطار الرباطسلا الدولي، والتي أصبحت ثاني الوجهات المنتظمة للشركة في المغرب بعد الرحلات التي تسيرها الشركة إلى مطار محمد الخامس الدولي بالدارالبيضاء. وأقامت الشركة حفل استقبال للرحلة الأولى في مطار الرباطسلا الدولي حضرها عدد من كبار الضيوف والمسؤولين المغاربة والاماراتيين. وتوفر الاتحاد للطيران رحلتين أسبوعيا, يومي الأربعاء والجمعة، عبر طائرة من طراز إيرباص A340-500 المرتبة بنظام الدرجات الثلاث، كما تعد الرابط الجوي المباشر الوحيد بين ابوظبيوالرباط. وبإطلاق الشركة الإماراتية لرحلتها بين العاصمتين إضافة إلى رحلة أبوظبيوالدارالبيضاء بمعدل رحلة يوميا يرتفع عدد رحلات الاتحاد للطيران بين أبوظبي والمغرب إلى تسع رحلات أسبوعيا إجمالا. وفي هذا الصدد، أكد حداد في تصريح صحفي لجريدة «الأحداث المغربية» خلال حفل الاستقبال، أن الخط الجديد سيساهم في الرفع من عدد السياح الإماراتيين لاسيما في عاصمة المملكة التي تتوفر على مؤهلات سياحية رفيعة المستوى، وهو ما يحتاج له السائح الإماراتي، الذي ينفق ويبحث عن الجودة». وأضاف حداد أن «الرباط وجهة سياحية واعدة بطاقة استعابية تصل إلى 5 آلاف سرير، وبالتالي فهذا الخط سيرفع من عدد ليالي المبيت»، كاشفا أن عدد السياح الإماراتيين يصل إلى 16 ألف سائح، وهو الرقم الذي تعمل الوزارة لرفع ليفوق 40 ألف إماراتي».
أما الظاهري فقال إن «الخط الجديد يأتي ليقوي العلاقات السياسية والاقتصادية التي تربط بين البلدين»، موضحا أن «البلدين سيعززان موقعهما كمستقطبين للسياح». وزاد الظاهري أن الرحلتين الأسبوعيتين سيساهمان في تيسير السفر بين الرباطوأبوظبي بالنسبة لرجال الأعمال» موضحا أن «العلاقات التجارية ستتعزز بفضل إطلاق الخط الجديد» بدوره، قال هوجن الرئيس التنفيذي لشركة طيران الإمارات إن «خدمة الرحلات الجوية الجديدة تؤكد على التزام الاتحاد للطيران ببناء روابط مستدامة في منطقة شمال أفريقيا وتعزيز أواصر العلاقات المتميزة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمغرب. وأردف هوجن أن «الرباط تعد إحدى المدن التاريخية التي تحظى بجاذبية كبيرة لدى المسافرين لأغراض العمل أو الترفيه»، موضحا أنه «مع إطلاق الخدمة الجديدة فإن الشركة تساهم في تحقيق نمو إضافي في أعداد المسافرين من مختلف أنحاء شبكتها العالمية إلى الوجهة الجديدة في المغرب». هذا وحققت رحلات الشركة بين أبوظبيوالدارالبيضاء أداء قوي منذ إطلاقها في يونيو عام 2006. ويأتي إطلاق الرحلات إلى الرباط لتزويد المسافرين بمزيدٍ من الخيارات مع توفير قدرات ربط في كلا الاتجاهين للسفر بين المغرب ودولة الإمارات العربية المتحدة ومنها عبر مركز التشغيل الرئيسي للشركة في أبوظبي إلى الوجهات الكبرى ضمن شبكة الوجهات العالمية للاتحاد للطيران في منطقة الخليج العربي، وشبه القارة الهندية، وجنوب شرق آسيا، وأستراليا. ومن خلال اتفاقية الشراكة بالرمز مع الخطوط الملكية المغربية، يصبح بمقدور الاتحاد للطيران توسيع نطاق وصولها على امتداد منطقة شمال أفريقيا، بما يوفر للمسافرين رحلات مباشرة من الدارالبيضاء إلى وجهات عديدة في المغرب تشمل أكادير ومراكش وطنجة. هشام الفرجي