لا يزال موضوع توزيع حزب التجمع الوطني للأحرار لقفة رمضان يثير جدلا سياسيا، فبعد الخلاف، الذي تفجر بين أعضاء حزب أخنوش بسبب حصص كل واحد من القفف، أصبح حزب الحمامة مرمى لانتقادات الخصوم السياسيين. وفي السياق ذاته، استنكر محمد أمكراز، الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية، توزيع حزب التجمع الوطني للأحرار لقفة رمضان، واستغلال ذلك في الترويج له. وتساءل أمكراز في كلمة له خلال الندوة السياسية، التي تنظمها شبيبة العدالة والتنمية في فاس تحت شعار “العمل السياسي بين تعزيز الإصلاح ومخاطر التبخيس”، نهاية الأسبوع الجاري، عن مصدر تمويل هذه القفف، وما إذا كانت تقدم ضمن تقرير ميزانيات الأحزاب للمجلس الأعلى للحسابات، وأمام الهيآت الرقابية الأخرى. واعتبر أمكراز أن مثل هذه الممارسات هي أصل تبخيس العمل السياسي، مشيرا إلى أن “الرهان على حصد نتائج انتخابات 2021 لن يتأتى بالقفف”. وأوضح الكاتب الوطني لشبيبة “المصباح” أن مثل هذه الممارسات جربت ضد حزب العدالة والتنمية من قبل، ولم تنفع، والمغاربة قالوا كلمتهم في عامي 2015 و2016 بالوضوح اللازم. وأكد أمكراز أن “من ينطلق من نفس المقدمات سيحصد نفس النتائج.. نتائج الانهزام”.