عاد النقيب محمد زيان إلى استرجاع ذكرياته، وجزء من مساره السياسي، وذلك خلال حلوله ضيفا في “سمر ليلي”، نظمته هيأة المحامين، ليلة أمس الثلاثاء، في نادي المحامين في الرباط، وقال إنه رفض أن يتولى منصب وزير حقوق الإنسان حين عرض عليه، لأنه كان يعلم أنها ستكون نهاية علاقته مع النظام. وأضاف زيان: “قبل أن أصبح وزيرا لحقوق الإنسان، كنت عضوا في المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، وهي تجربة مهمة جدا، خضتها مع سي محمد ميكو رحمه الله، وكنت شبه مختص في ملفات حقوق الإنسان، بما فيها ملف تازمامرت، والسرفاتي”. وتابع المتحدث نفسه: “لا أعرف كيف أصبحت مكلفا بالملفات الكبرى المتعلقة بحقوق الإنسان، لا أدري هل هو سخط، أم فرصة، أم شرف، أو اليد الخفية، لكنني أؤكد أنني لم أسع يوما إلى أن آخذ هذه الملفات، فكانت عندي معرفة حقيقية بها”. وتحدث النقيب عن اتصال تلقاه من طرف محمد رضى اكديرة، قبل شهرين من تعيينه وزيرا لحقوق الإنسان، وأضاف: “قال لي سيدنا يريدك في وزارة حقوق الإنسان، فقلت هذه الحاجة، التي لن أقوم بها في حياتي”. وقال النقيب، أيضا: “دابزت باش ما نكونش وزير لحقوق الإنسان، لأنني كنت أعرف أنها ستكون نهايتي في علاقتي الطيبة مع النظام، والحمد لله خرجت علاقتي السيئة مع وزير الداخلية، لكن النظام أعطاني التيقار”. وشدد الوزير السابق أن تلك المرحلة كانت صعبة جدا، مشيرا إلى أنه تلقى الدعم من الملك الراحل الحسن الثاني، وأيضا أحمد رضى اكديرة وادريس السلاوي، بينما رجل النصيحة كان هو محمد ميكو.