مثل اللقاء الأخير الذي جمع جمعية “ثافرا” لعائلات معتقلي حراك الريف والمجلس الوطني لحقوق الإنسان برئاسة أمينة بوعياش، حدثا رأى فيه الكثيرون نقطة تحول في التعاطي مع قضية معتقلي حراك الريف. وأكدت مصادر “اليوم 24” أن اللقاء الذي ترأس فيه وفد جمعية “ثافرا” أحد الزفزافي، والد القيادي في حراك الريف ناصر الزفزافي، تضمن مدارسة لظروف اعتقال النشطاء والإقامة وزيارات العائلات، وهواللقاء الذي تم بطلب من الجمعية لرئاسة المجلس. ورغم أن اللقاء لم يضم سوى الحديث عن واقع المعتقلين وعائلاتهم، إلا أن الحقوقي خالد البكاري، اعتبر في قراءة خاصة له للقاء خلال حديثه مع “اليوم 24” اليوم الثلاثاء، أن استقبال المجلس الوطني لحقوق الإنسان لجمعية “ثافرا” وهي جمعية لا تتوفر بعد على الوصل القانوني، قد يقرأ على أنه تحريك في المسار القضية والذي كان دخل مرحلة الجمود. واعتبر البكاري أن بوعياش المعروفة بقربها من دوائر السلطة، ربما تمتلك ضوء أخضر لمباشرة الوساطة التي لم يتمكن من سبقوها في المجلس من لعب دورها في هذه القضية. ورغم قراءته المتفائلة للقاء بوعياش بالزفزافي، إلا أن البكاري يشدد على أن نهاية مشرفة لقضية معتقلي “حراك الريف”، تبقى “رهينة امتلاك الناس الذين في فوق لوعي بضرورة حل الملف بما يحفظ كرامة الجميع”.