بعد تعليق معتقلي “حراك الريف”، الإضراب عن الطعام، الذي خاضوه، قبل أيام، دعت “ثافرا” للوفاء والتضامن لعائلات معتقلي “حراك الريف” المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج إلى ضرورة الالتزام بوعودها، وتعهداتها، والإسراع في تنفيذها، وذلك بتجميع كافة معتقلي “حراك الريف” في أقرب سجن إلى عائلاتهم، وهو سجن الناظور 2 (سجن سلوان)، إضافة إلى تحسين وضعيتهم، ووقف الممارسات، التي وصفتها ب “الاستفزازية والانتقامية تجاههم”. وحملت الجمعية ذاتها، في بلاغ لها، مندوبية السجون “مسؤولية أي تماطل، أو تحايل في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بينها والمعتقلين السياسيين بحضور وفود المجلس الوطني لحقوق الإنسان”، بحسب تعبيرها. وتابع المصدر ذاته أن استجابة المندوبية العامة لإدارة السجون لبعض مطالب معتقلي “حراك الريف”، جاء بسبب الاحتكام لصوت العقل من لدن المندوبية “. كما دعت ثافرا “معتقلين سياسيين، وعائلاتهم، ودفاعهم، وكل الهيآت الداعمة لقضيتهم، محليا، ووطنيا، ودوليا، إلى جعل جهودهم تنصب على معركة إطلاق سراح كافة معتقلي “حراك الريف”، وباقي الحراكات الاحتجاجية في المغرب، وكل معتقلي الرأي”. وأشارت ثافرا إلى أن هذا المجال لن يتحقق إلا ” بتوحد جميع الإرادات الحرة، والضمائر الحية، والذوات الفاعلة، على مطلب إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، ووقف المتابعات، وتحقيق مطالبهم المشروعة، والعادلة”. إلى ذلك، قالت ثافرا للوفاء، والتضامن، التي يرأسها أحمد الزفزافي، إنها “تتحدى مندوبية السجون بعد اتهامها له “بخدمة أجندات مشبوهة”، بأن تثبت ما زعمته، في بلاغها، الذي وصفته ب” التضليلي”. وتابع المصدر ذاته أن ثافرا تتحدى المندوبية “بأن تكشف تلك الأجندات، وتسميي من يقف وراءها”. ودعت جمعية ثافرا المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج إلى “العمل على إنقاذ المعتقل، عماد أحيذار، الذي دخل في إضراب مفتوح عن الطعام منذ 20 يوما في السجن المدني في الحسيمة بالاستجابة لمطالبه، وكذا وقف الممارسات “اللاقانونية” لإدارة سجن رأس الماء في فاس، في حق المعتقل حسن باربا، وتلبية مطالبه المشروعة، والمتمثلة في نقله إلى المستشفى للعلاج، ورفع الحصار المضروب عليه، من بعض الحراس، الذين منعوه من عدم التحدث بلغته الأم الأمازيغية مع عائلته”، بحسب تعبير البلاغ. كما دعت إلى “إنقاذ حياة ربيع الأبلق، الذي جاوز أربعين يوما، من الإضراب عن الطعام”.