انعقد، ليلة أمس الاثنين، في مقر مؤسسة إدريس بنزكري لحقوق الإنسان والديمقراطية في الرباط، اجتماع بين ممثلي عائلة معتقلي الريف، وأعضاء المجلس الوطني لحقوق الإنسان. وفِي بلاغ أعلنت جمعية “ثافرا” للوفاء والتضامن أنه بناء على الطلب، الذي رفعته الجمعية إلى رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، انعقد اجتماع ضم وفدا من جمعية “ثافرا” برئاسة أحمد الزفزافي، وفريق من المجلس الوطني لحقوق الإنسان برئاسة أمينة بوعياش. وأشار البلاغ إلى أن الاجتماع تدارس وضعية معتقلي الحراك الشعبي في الريف، وظروف عائلاتهم، في جو ساده الوضوح، والتفاهم. كما تم الاتفاق على نقط مهمة تخص مطالب المعتقلين، وعائلاتهم، حيث خلص اللقاء إلى ضرورة عقد لقاءات قادمة لتعميق ما تداوله اجتماع، أمس. إلى ذلك، اعتبر الحقوقي خالد البكاري أن اللقاء بين جمعية ثافرا لعائلات المعتقلين برئاسة أحمد الزفزافي مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان، برئاسة أمنيته العامة أمينة بوعياش تحول في هذا الملف، مضيفا “قد تكون خطوة صغيرة، ولكن على الأقل تمثل تحريكا في المسار، الذي كان دخل مرحلة الجمود”. وزاد الحقوقي المتتبع لقضية الريف أنه “حسب المؤشرات، وتحليلا للخطابات والسياق، فأمينة بوعياش تتحرك وفق أجندات الممسكين بالملف، بخلاف الأمين العام السابق للمجلس إدريس اليزمي الذي كان واضحا إنه تم استبعاده هو والمجلس من المعادلة، وطلب منه عدم التدخل إلا في حدود دنيا بمقاربة “إنسانية” أكثر منها حقوقية”. وأضاف “أعتقد أن أمينة بوعياش تمتلك ضوء أخضر لمباشرة الوساطة، ضوء أخضر حرم منه الثنائي اليزمي/الصبار، لا أدعي امتلاك معلومات، هي فقط قراءة في السياقات والخطابات والتجارب”. وخلص المتحدث “اعتقد أن نهاية “مشرفة” ستكون رهينة امتلاك الناس الذين في فوق لوعي بضرورة حل الملف بما يحفظ كرامة الجميع، وأن المقاربة الحقوقية على أرضية الإنصاف وجبر الضرر الفردي والمجالي وضمانات عدم التكرار افضل لهيبة الدولة من المقاربة الأمنوية، كما أن اللحظة تحتاج من جسم الحراك ذكاء جماعيا وقدرة على اجتراح خطاب جديد يصب في فتح مسارات الحل بحكمة تقرأ المتغيرات دون تفريط في المبدأ”.