رغم أننا في دخلنا الألفية الثالثة منذ 14 سنة إلا أنه لازلت هناك مناطق من المغرب لا يصلها البث الإذاعي لإذاعة المملكة الرسمية، وتلفزيونها الأرضي، التابعتين للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، التي يديرها فيصل العرايشي ففي مناطق كبني تدجيت وتالسينت وبوعنان، لا يسمعون للإذاعة الوطنية ولا يشاهدون التلفزة المغربية (البث الأرضي)، ولا يسمعون سوى خرخشات المذياع أو "تشاش" التلفزة بالدارجة المغربية. علي بلغود الناشط الجمعوي ببني تدجيت قال بأنه رغم التقدم التكنولوجي، إلا أن مواطني و مواطنات هذه المناطق "لا زالوا محرومين من البث الإذاعي الوطني، رغم أنهم يؤدون ضرائب عن هذه الخدمة"، وتساءل نفس المتحدث "في أي خانة يمكن أن ندخل هذا الخرق القانوني؟ و من المسؤول عنه؟ و هل سينضاف حرمان هذه الساكنة من البث الإذاعي و التلفزي الأرضي إلى قساوة المناخ الطبيعي و الاقتصادي و الاجتماعي؟ أم أن هذه المناطق مستبعدة من مخططات الدولة التنموية؟". وتطالب الساكنة بتدخل الوزارة المسؤولة عن القطاع لتمكين ساكنة هذه المناطق من هذه الخدمة العمومية، أو إعفاؤهم من أداء الضريبة عليها.