غادرت، صباح اليوم السبت، طائرة البابا فرانسيس أرض الفاتيكان باتجاه المغرب، وذلك تلبية لدعوة الملك محمد السادس. واستقل البابا الطائرة التابعة لشركة “أليتاليا” الإيطالية، والتي من المنتظر أن تصل مطار الرباطسلا، مصحوبا بثلاثين من كبار مسؤولي الفاتيكان، إلى جانب عناصر حراسته الشخصية، وأكثر من 75 صحافيا سيأتون لتغطية الزيارة الأولى من نوعها للحبر الأعظم. ومن المنتظر أن تصل طائرة البابا على الساعة الثانية والنصف زوالا، في انتظار أن يلقي البابا خطابا تاريخيا رفقة الملك محمد السادس بباحة ضريح محمد الخامس. وكان البابا فرنسيس قد وجه أول أمس الخميس رسالة مصورة إلى المغاربة، ضمنها شكرا إلى الملك محمد السادس على دعوته له، وللسلطات المغربية على ما وصفه ب”التعاون السخي”، مشددا على أنه سيأتي إلى المغرب ك”حاج من أجل السلام”، على خطى القديس يوحنا بولس الثاني، الذي سبق له أن زار المغرب في ثمانينيات القرن الماضي. وتحولت العاصمة، خلال الأيام الماضية، إلى ورش مفتوح لأعمال الصباغة والتنظيف، همت على الخصوص الكنائس المسيحية، وكذا الشوارع والساحات التي سيمر بها موكب رئيس الكنيسة الكاثوليكية في أول زيارة من نوعها منذ عقود.