فيديو: عبد الله آيت شريف أنهت مدينة الرباط استعداداتها لإستقبال بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس، الذي سيحل بالمغرب غدا السبت، في زيارة تستمر ليومين، بناء على دعوة وجهها إليه الملك محمد السادس. وتحولت العاصمة، خلال الأيام الماضية، إلى ورش مفتوح لأعمال الصباغة والتنظيف، همت على الخصوص الكنائس المسيحية، وكذا الشوارع والساحات التي سيمر بها موكب رئيس الكنيسة الكاثوليكية في أول زيارة من نوعها منذ عقود. وسيكون البابا فرانسوا مصحوبا بنحو ثلاثين من كبار مسؤولي الفاتيكان، إلى جانب عناصر حراسته الشخصية، وأكثر من 75 صحافيا سيأتون لتغطية الزيارة الأولى من نوعها للحبر الأعظم. وفي وقت سابق قال أسقف الرباط، كريستوبال لوبيز، لوكالة الأنباء الإسبانية، إن البابا سيتلقى هديتين خلال زيارته للمغرب، الأولى عبارة عن شجرة أركان صغيرة، تجسد الأخوة حسب الأسقف، فيما تتمثل الهدية الثانية في مجسم نحاسي للمسيح يرفع الصليب، أنجزه فنان تونسي مقيم في المغرب، ويبلغ طوله حوالي مترين. وأثناء مراسيم الحفل الذي سيقام قرب صومعة حسان برئاسة كل من البابا والملك محمد السادس، ستعزف الأركسترا الفيلارمونيكية للمغرب معزوفة على شرف ضيف المملكة. وكان البابا فرنسيس قد وجه أمس الخميس رسالة مصورة إلى المغاربة، ضمنها شكرا إلى الملك محمد السادس على دعوته له، وللسلطات المغربية على ما وصفه ب”التعاون السخي”، مشددا على أنه سيأتي إلى المغرب ك”حاج من أجل السلام”، على خطى القديس يوحنا بولس الثاني، الذي سبق له أن زار المغرب في ثمانينيات القرن الماضي. وعبر البابا في حديثه للمغاربة، أنه سيسعد بمشاركة قناعاته معهم في اللقاء الذي من المنتظر أن يعقده نهاية الأسبوع بالرباط، مؤكدا على أن المسيحيين والمسلمين، يؤمنون بضرورة احترام بعضهم ومساعدة بعضهم في الحفاظ على الأرض “بيتنا المشترك”. خطاب البابا حمل كذلك رسالة للمسيحيين في المغرب، حيث قال البابا فرنسيس إن زيارته ستمنحه الفرصة للقاء الجماعة المسيحية الموجودة على أرض المغرب، وتشجيع مسيرتها، كما عبر عن سعادته بلقائه المرتقب مع المهاجرين المقيمين في المغرب، والذين قال أنهم يمثلون “نداءا لبناء عالم أكثر تضامنا وعدلا”، منهيا رسالته المصورة بالتأكيد على صلاته من أجل المغرب والمغاربة.