دق عدد من الحقوقيين في مدينة وزان ناقوس الخطر بشأن انتشار أنواع مختلفة من المخدرات بين صفوف شباب في الإقليم، خصوصا لدى فئة تلاميذ المؤسسات التعليمية. وقال نور الدين عثمان، عن العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان في وزان، في حديثه مع “اليوم24″، إن” وزان تعرف انتشار المخدرات بكل أصنافها، والأمر لم يعد يقتصر على المخدرات المعروفة بانتشارها في الإقليم، مثل “الحشيش”، بل بلغ الأمر إلى ظهور أنواع أخرى من المخدرات، أمام المؤسسات التعليمية، مثل الأقراص المهلوسة، المعروفة باسم “إكس تازي””. وأوضح المتحدث ذاته أن “مادة “السيلسيون” في انتشار خطير بين صفوف التلاميذ، إضافة إلى المخدرات الصلبة القوية، مثل “الكوكاين”، المنتشرة في بعض مناطق الإقليم، وذلك، حسب المعلومات، التي توصل إليها المكتب الإقليمي للعصبة المغربية، في وزان من طرف مصادره الخاصة”. كما أشار المتحدث ذاته إلى أن “الحقوقيين، والجمعويين، سواء في ضواحي إقليموزان، أو داخله يعترفون بانتشار المخدرات في صفوف الشباب، الذي يعاني كل أشكال الفقر، والبطالة، والتهميش في ظل غياب فرص الشغل، مما يجعله فريسة سهلة لهذه الآفة الخطيرة في وزان”. وفي المقابل، طالبت العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان في وزان، في بلاغ لها، توصل “اليوم24” بنسخة منه، السلطات المحلية والإقليمية، والأجهزة الأمنية، إلى ضرورة تعميق البحث في هذه الظاهرة، والضرب بيد من حديد على كل مروجي المخدرات بمختلف أنواعه، وتكثيف المراقبة حول المؤسسات التعليمية، التي تبقى مستهدفة من طرف الخارجين عن القانون. كما طالب المصدر ذاته بضرورة “تظافر جهود الجميع من مواطنين، وجمعيات المجتمع المدني، خصوصا جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، من أجل الإبلاغ عن كل من سولت له نفسه نفث هذه السموم بين صفوف الشباب، خصوصا التلاميذ منهم”.