ظاهرة غريبة بدأت تستفحل بشكل ملفت بدوار ايت وكمار التابع للصفاء ، وهي تعاطي مادة "السيلسيون" من طرف مجموعة من أبناء المنطقة ، وأصبح هذا موضوعا يقلق ويؤرق ساكنة الدوار ، لأنها تعرف انتشارا واسعا وسط الشباب والأطفال وخاصة بالتحديد الذين يدرسون بالإعدادي والثانوي، وتعتبر هذه المادة ظاهرة غريبة بدأت تستفحل بشكل ملفت ، نظرا لكثرة ضحاياها وتستقطب جحافل من الأطفال الصغار القاصرين وهم في حالة يرثى لها حاملا كل واحد منهم قطعة قماش او غشاء بلاستيكي ، واضعا إياها على أنفه ليشم المادة المركبة للسلسيون وهو لا يعي ان هذه الافة تضر بصحته وعقله وما يتبع ذلك من انحراف وقد تدفع إلى أمور اخرى قد تؤدي الى اقتراف الإجرام. وقد أكد العديد من الساكنة أن هذه المادة المخدرة متوفرة وبشكل كبير ويتم تداولها في العلن من طرف بعض الدكاكين الدين أصبحوا معروفين في الدوار ببيع لصاق السليسيون بدون حسيب ولا رقيب . هذا جعل بعض العائلات تغادر الدوار لتكتري منزلا في جهة ما ، مخافة من يبتلى أبناءها من هذه الآفة الخطيرة والغريبة الانتشار ، لان رفقة السوء قد تؤدي بالطفل أو التلميذ الى التعاطي لها تحت طلب المناولين لها ، كما قال المثل :" قل من تعاشر اقل لك من انت " او "أولها ضسارة وأخرها خسارة" ويتساءل البعض بنوع من عدم الثقة، عن المصير الذي ينتظر طفولة وشباب الدوار وهم يرون الأوضاع المتردية والضرر الذي سيسببه هذا المخدر في الصحة والعقول وما يتبع ذلك من انحراف وجرائم ومستقبل مجهول…؟؟ فالكل يسجل انتشار المخدرات ومظاهر الانحراف لدى تلاميذ وتلميذات المؤسسات التعليمية بشكل خطير ..أصبح يستهدف بشكل جدي الأدوار الحيوية والمصيرية للمدرسة العمومية (التربوية، المعرفية والسلوكية..).. وهو ما يهدد في العمق التماسك الاجتماعي ومستقبل الدوار والدواوير الاخرى المجاورة… والسؤال المطروح "ماذا نأمل من نماذج لشباب غائب عن الوعي، فارغ معرفيا وعنيف سلوكيا..؟؟"… حالات عديدة وقفنا عليها بخصوص موضوع "إدمان التلاميذ على مادة السيلسيون . وللحد من تفشي هذه الظاهرة وكوارثها الخطيرة ،يتطلب تظافر جهود العديد من المعنيين ،عبر خطط وبرامج عمل منظمة ومدروسة متعددة المداخل والمتدخلين كل واحد من منصبه.