تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الثلاثاء، فيديو يوثق لعملية نقل سيدة مريضة من مستشفى أصلية إلى منزلها على متن دراجة نارية “التريبورتر”، بعد أن تعذر وجود سيارة إسعاف في المستشفى. وخلف الفيديو استياء العديد من المتابعين، عبر تعليقات ساخرة، وأخرى تستنكر ما وصل إليه حال المستشفيات العمومية في المغرب. من جانبه، استنكر رئيس جمعية الحياة لمرضى السكري في أصيلة، عبد القادر طوطو، في اتصال هاتفي مع “اليوم “24، الوضعية الصحية المزرية، التي وصل إليها مستشفى المدينة، مشيرا إلى ضرورة توفير سيارات إسعاف لنقل المرضى من المستشفى إلى المنزل، وطالب وزارة الصحة بفتح تحقيق حول هذا الفيديو. وقال طوطو: “الوضع كارثي في مستشفى أصيلة، ويتطلب التدخل العاجل لوالي الجهة، وتوجيه سؤال شفوي في البرلمان إلى وزير الصحة، لأن الوضع الصحي في عمالة طنجة – أصيلة لا يبشر بالخير، وهو الأمر الذي يعكسه المستشفى المحلي في أصيلة، في غياب الأطر الصحية، والتجهيزات اللازمة، حيث إن أغلب الحالات يتم إرسالها إلى مدينة طنجة”. وأضاف المتحدث نفسه: “المسافة بين أصيلةوطنجة، تقارب 45 دقيقة، وأغلب الحالات، التي يتم نقلها إلى المستشفى الجهوي محمد الخامس في طنجة تلفظ أنفاسها في الطريق”. وفي السياق نفسه، توصل “اليوم 24” بنسخة مراسلة من جمعيات المجتمع المدني في أصيلة إلى وزير الصحة، ووالي جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، لتمكين سكان المدينة من سيارة إسعاف، وذلك بسبب الخصاص، الذي تعيشه أصيلة، علما أن المستشفى المحلي يقدم خدماته إلى 7 جماعات أخرى متباعدة ترابيا، ولا يتوفر على الاختصاصات الطبية الضرورية، كالجراحة القيسرية في قسم الولادة، والخدمات البيوطبية الاستعجالية الأخرى.