وجه سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، رسائل داخلية واضحة رد فيها بشكل غير مباشر على مواقف سلفه عبد الإه بنكيران، الأمين العام السابق للحزب، وكذا قضية البرلمانية آمنة ماء العينين. العثماني وفي مستهل كلمة له أمام اللجنة الوطنية للحزب المنعقدة، اليوم السبت، بالرباط، أكد بداية على أن النقاش الصريح في الحزب هو “علامة قوة وليس علامة ضعف” وإن اختلف أصحاب هذه الآراء معه، مشددا على أن لهم الحق في التعبير عن رأيهم بكل حرية في حدود الأدب والإحترام، وعدم الإساء للأشخاص والهيئات. العثماني عدد المُنطلقات الثلاث التي يعتمدها حزبه، والمتمثلة في المرجعية الإسلامية، والدفاع عن الوطن ومصالحه واستقراره، والتشبث بالملكية الدستورية التي “نعض عليها بالنواجد”، حسب قوله. وأضاف العثماني بأن هذه المنطلقات هي أرضية صلبة للحزب وليست “شيئا تمليه نزعات فردية، أو توجهات لأشخاص، أو لهيئات مؤقتة بل هو مسطر في قوانينا الداخلية وفي أطروحات الحزب”. وزاد العثماني بأن “هذه المنطلقات يجب أن تكون مؤطرة لأعضاء الحزب قدماء وجدد”، مضيفا “حتى القدام راه خاصهم شويا يعاودو يقراو صوارهم”. وفي إشارة إلى الأزمة الصامتة بين المغرب وبلدان خليجية على خلفية موقفها من قضية الصحراء المغربية، أشار العثماني إلى أن حزبه لا يمكن أن “يتساهل في الدفاع عن الوطن وعن مصالحه، ومعتزون بأن نقوم بواجبنا وكل من يسيء إلى الوطن واستقراره سنقوم بمقاومته بمنطق وطني”.