بعد يوم من إعلان عبد الأحد الفاسي الفهري، وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، عن محضر اتفاق اجتماعي مع نقابات قطاعه، وجهت إليه النقابة الوطنية لإعداد التراب الوطني والتعمير، التابعة للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب انتقادات لاذعة، واتهمته بتوقيع اتفاق مع نقابات لا تملك أي تمثيلية في الوزارة، معتبرة أن الواقعة تعد سابقة خطيرة في الحوار الاجتماعي القطاعي. وقال أنس الدحموني، عضو المجلس الوطني للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، والكاتب العام الوطني للنقابة الوطنية لإعداد التراب الوطني والتعمير، في حديثه مع “اليوم 24″، اليوم الثلاثاء، إن وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة استدعت، أمس الاثنين، نقابة لها رصيد صفر مقعد، حسب المحاضر الرسمية لآخر انتخابات لممثلي المأجورين بالوكالات الحضرية للتوقيع على اتفاق باسم الشغيلة. وأوضح الدحموني، أن نقابته رفضت دعوة الوزارة للتوقيع على هذا الاتفاق المذكور مقدرة “أن سياق التوقيع على هذا الاتفاق غير بريء، خصوصا مع النقابتين، اللتين لا تتوفران على التمثيلية، ويأتي في سياق التشويش على الدينامية النضالية، التي تقودها النقابات المنتمية للاتحاد الوطني للشغل في المغرب لانتزاع اتفاق مشرف، ومرض لشغيلة القطاع”. واعتبر المسؤول النقابي أن الاتفاق “فارغ من حيث المضمون، ولا يستجيب لانتظارات شغيلة الوكالات الحضرية، وغير ملزم بآجال مدققة تضمن الوفاء بالوعود المعبر عنها”، موجها اتهامات إلى الوازرة ب”تغييب المنهجية الديمقراطية تحت سبق إصرار بدعوة نقابتين لا تتوفران على التمثيلية، حسب المحاضر الرسمية، وإحداهما لها رصيد الصفر الرقمي من حيث عدد المقاعد، المحصل عليها في آخر انتخابات رسمية، في سابقة-فضيحة في تاريخ العمل النقابي في الوزارة، ما ينتج التمييع الممنهج للأعراف الأبجدية الأولية للحوار الاجتماعي القطاعي المؤسساتي، المقنن بمساطر، وقوانين لا يمكن تجاوزها”. وفي السياق ذاته، تعتزم النقابة الوطنية لإعداد التراب الوطني، التابعة للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، الذراع النقابي لحزب العدالة والتنمية، التصعيد في وجه الوزير التقدمي، بتنظيم وقفة احتجاجية مركزية إنذارية، يوم الخميس 28 من شهر فبراير الجاري، أمام المقر المركزي لوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، وندوة صحفية وطنية، يوم الخميس 07 مارس المقبل، من أجل “فضح جميع الخروقات، التي تعرفها القطاعات المعنية”.