أثارت مذكرة موجهة لسعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، حول ترسيم رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا، وعطلة رسمية مؤدى عنها جدلا داخل قبة البرلمان، وذلك مساء اليوم الإثنين. وأقدم البرلماني عن فريق التجمع الدستوري عبد الله غازي، بتسليم نسخة من المذكرة إلى رئيس الحكومة، عقب تناوله الكلمة للتعقيب على جواب رئيس الحكومة على سؤال محوري. وخلف سلوك البرلماني التجمعي، احتجاج فريقي العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة. وتدخل عبد الله بوانو في إطار نقطة نظام، مستحضرا مدونة السلوك والأخلاق، وقال إن المذكرة وقع عليها 135 نائبا برلمانيا من مختلف الفرق البرلمانية. واستغرب بوانو من إقدام برلماني حزب “أخنوش” على تسليم نسخة من المذكرة لرئيس الحكومة داخل قبة البرلمان، وقال لا “يمكن لأي أحد أن ينوب لوحده عن الجميع”. واعتبر القيادي في حزب رئيس الحكومة، أنه كات يجب أن تخضع مبادرة تسليم المذكرة للاستشارة أولا. وفي نفس السياق، قال عبد الللطيف وهبي، البرلماني عن فريق الأصالة والمعاصرة، إن “الفرق لا تقدم مذكرات لرئيس الحكومة إلا خارج البرلمان”. وأضاف وهبي، “رئيس مجلس النواب هو الوحيد الذي يمكنه تقديم مذكرة إلى رئيس الحكومة”. ولوضع حد للجدل، قال الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، “مبادرة جماعية ومهمة جدا، ولها دلالة سياسية لا تحتاج أي نوع من الجدل، رحمة بالمبادرة”.