تعيش بلدة القباب في خنيفرة، منذ أيام، على وقع مواجهة “خفية” بين بائعي اللحوم، والطبيب البيطري، تطورت إلى إقفال محلاتهم، وإعلان إضرابهم عن العمل، بينما يروج أن انتفاضة الجزارين سببها “رفض الطبيب البيطري التأشير على لحوم مشكوك في مصدرها”. وقال أمين الجزارين في جماعة القباب “محمد. أ” في اتصال مع “اليوم24″، إن اللحوم الحمراء مفقودة في مركز الجماعة، منذ أزيد من أسبوع، بسبب ما وصفه ب”رفض التقني البيطري التأشير على اللحوم، طوال أيام الأسبوع”. وأوضح المتحدث ذاته أن اجتماعا انعقد، يوم الجمعة الماضي، وحضرته أطراف متدخلة في الملف، لكنه انتهى إلى الباب المسدود، إذ يرجح أن تستمر الأزمة، في انتظار تدخل السلطة، ومسؤولي الجماعة، لاحتواء الوضع، والاستجابة لمطالب المهنيين، على رأسها التأشير على اللحوم طوال أيام الأسبوع. وفي سياق متصل، رجّح مواطنون أن يكون سبب شد الحبل بين التقني البيطري، التابع للمصلحة البيطرية، والجزارين، رفض البيطري التأشير على لحوم يجهل مصدرها، وإصراره على توفر شروط السلامة الصحية في الذبيحة، فضلا عن الالتزام بالضوابط المتعارف عليها في مهنة الجزارة، قبل التأشير على الذبيحة. موقع “اليوم24” حاول ربط الاتصال بمحمد فاضيلي، رئيس المجلس الجماعي، ومعه المسؤول البيطري، لأخذ وجهة نظرهما في “الشلل”، الذي يضرب محلات الجزارة، لكن ذلك تعذر عليه.