*الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل سابقا في الذكرى العشرين لوفاة الملك الحسن الثانية، أحمل في جعبتي ذكريات عديدة لرجل بصم التاريخ المعاصر للمغرب، فقد كان عاهل البلاد في الفترة السابقة رجل دولة من الطراز الرفيع، لا بد من أن تترسخ ذكراه في الأذهان. الملك الراحل كان يتميز بوطنيته الجامحة، كان غيورا على بلده، وكان له حضور خاص خلال فترة الاستعمار، وأيضا في المنفى وتعرض لأمور عديدة، لكن ما يحضرني حقيقة في ذكراه هو حزمه الكبير في تسيير الشأن العام والقضية الوطنية، وبالتالي لا يسعني اليوم، إلا أن أترحم عليه. وكانت لي ذكريات خاصة عديدة معه، والتي تحضرني في كل مرة، فكلما كان الوضع في البلاد يقتضي الاستشارة معه كنت أفعل، تماما كما كنت أستشير، أيضا، المواطنين والفاعلين السياسيين والاقتصاديين والاجتماعيين وغيرهم في الأمور التي تهم البلاد، لا يمكن إلا أن أعتبر اليوم، الحسن الثاني شبه معجزة في تحسين أوضاع المغاربة والمغرب عموما، ولا أدعو إلا أن يلحقنا به مؤمنين.