أثار رد مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، حول المعالجة القانونية لوضعية الرقاة الشرعيين، الكثير من الجدل. الخلفي قال إن تقنين الرقية الشرعية يحتاج إلى “عمل مشترك بين وزارة الأوقاف وقطاعات حكومية أخرى، من بينها الداخلية، والصحة”. وتفاعلا مع الموضوع، تساءل محمد عبد الوهاب الرفيقي، الباحث في الشؤون الإسلامية، في تدوينة على صفحته في “فايسبوك”، أمس السبت، عن المقصود من “التقنين”. وكتب أبو حفص “كيفاش هاد تقنين الرقية الشرعية واش غادين يديرو بيرمي للرقاة ولا كونكور ولا شنو؟”، وهي التدوينة، التي تفاعل معها العشرات من النشطاء الفايسبوكيين بتعاليق ساخرة. وقال عبد الوهاب رفيقي “أبو حفص”، في حديث سابق مع موقع “اليوم 24″، معلقا على ظاهرة الرقاة الشرعيين، "لا أعرف شيئا في الإسلام يسمى الرقية الشرعية، باعتبار أن ما يعرف من الرقى، وهي نوع من التحصين، والتعويذ، كان قبل الإسلام”. وشدد أبو حفص على أن ليس هناك ما يسمى بالرقية الشرعية، أو شيء جاء به الإسلام في هذا الباب، ولذلك فتعميم هذا الأمر وجعله تخصصا ونسبته إلى الدين، وتخصيص طقوس معنية به، كل هذا في اعتقاد الشيخ أبو حفص نوع من الخرافة، وتسويق الوهم للناس باسم الإسلام، ومحاولة استغلال عواطفهم، وعلاقتهم بالدين لتحقيق مصالح خاصة. وحول السر في ظهور ما سمي ب" الرقية الشرعية"، كشف الباحث في الشؤون الإسلامية عبد الوهاب رفيقي، أن هذا اصطلاح محدث، لا يوجد شيء اسمه رقية شرعية، ولكنها وسيلة من وسائل العلاج القديمة، التي كانت تتعامل بها الأمم قبل الإسلام، وموجودة عند الكثير، فهي ليست منتوجا دينيا.