أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية ، في بيان لها اليوم الإثنين، أن “ الحكومة الفرنسية تؤيد منح التحقيقات بشأن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي بعدا دوليا”. وجاء ذلك بعد مرور يومين من لقاء قصير جمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بولي العهد السعودي محمد بن سلمان على هامش قمة العشرين في العاصمة الأرجنتينية بيونس آيرس، وهو اللقاء الذي قالت وسائل إعلام دولية إنه تعرض لقضية خاشقجي. وسيطرت قضية خاشقجي على تغطية وسائل الإعلام الدولية لقمة العشرين، فيما ترصدت عدسات الكاميرا كل تحركات ولي العهد السعودي والذي بدا معزولا في القمة، وفق ما كتبته وكالة بولمبيرغ الأمريكية. وقالت الوكالة إن جميع التفاعلات في قمة مجموعة العشرين لولي العهد السعودي محمد بن سلمان “لم تسر بسلاسة” رغم العديد من اللقطات التي ظهر فيها وهو يصافح زعماء أو يبتسم أمام الكاميرات. وأشارت إلى أنه على الرغم من ترحيب البعض به مثل المصافحة الملفتة مع بوتين إلا أن البعض ازدراه وتحدث معه بطريقة حازمة خاصة في الشق المتعلق بقضية اغتيال الصحفي جمال خاشقجي. ولفتت الوكالة إلى وقفة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وحديثه مع ابن سلمان على انفراد لدقائق على هامش القمة ونقلت عن مسؤول فرنسي قوله: “لأننا لا نلعب الغميضة كان لا بد من قول الأشياء بكل صراحة وحزم شديد”. وخلال الحديث الجانبي أشارت الوكالة إلى أن ماكرون قال لابن سلمان “أنت لا تستمع لي” فرد الأخير “سأستمع بالطبع”. وقالت إنه بينما تبادل ترامب المجاملات مع ولي العهد إلا أن البيت الأبيض حرص على أن يبقى الرئيس على مسافة بعيدة وكشفت نقلا عن أحد المسؤولين الأمريكيين الذي فضل عدم الإفصاح عن هويته أن الولاياتالمتحدة رفضت طلبات سعودية بعقد اجتماع رسمي. وعلى صعيد اللقاء مع البريطانيين قالت إن تيريزا ماي رئيسة الحكومة حثت ابن سلمان على محاسبة المسؤولين عن مقتل خاشقجي ولفتت إلى الصورة التي أصدرها مكتب ماي عقب اللقاء وبدت فيها بملامح وجه حادة وبجلسة بعيدة عن الأمير. وتحدثت الوكالة عن الإجراء الكندي بفرض عقوبات على 17 سعوديا بينما قالت إن جاستن ترودو تحدث مع ابن سلمان مرتين في القمة وطالبه بتفسير موثوق لمقتل خاشقجي وفتح ملف الخلاف الدبلوماسي المستمر بين البلدين منذ أشهر.