2بعد أن عبرت الخارجية المغربية عن أسفها لعدم تلقي المغرب “ردا رسميا” من الجزائر، على مبادرة الملك محمد السادس لتطبيع العلاقات بين البلدين وخلق “آلية للحوار”، كشفت، اليوم الأربعاء، وسائل إعلام جزائرية، عزم السلطات، تأمين الحدود الجزائرية المغربية، من خطر تسلل المتشددين والمهربين، من خلال إجراءات أمنية مشددة، وذلك عبر إنشاء سياج أمني يبلغ طوله نحو 6 آلاف كيلومترا من الحدود، معتمدة على المئات من الأبراج ونقاط المراقبة المتفرقة. وكشفت صحيفة الخبر الجزائرية، أن السياج الأمني، يتكون من مجموعة من الخنادق لمنع مرور السيارات والشاحنات في المناطق الترابية، حيث يتكون من ثلاث طبقات متفرقة بين الخندق والساتر الترابي ونقاط المراقبة والذي تجعل من اجتيازه مهمة صعبة جدا. وأظهرت النتيجة الأولية للسياج الأمني، دائما حسب المصادر ذاتها ، انخفاضا كبيرا في أعداد محاولات التسلل التي تم ضبطها قبل دخولها الأراضي الجزائرية، بعد أن عمدت السلطات الجارة الشرقية نشر مجموعة من أبراج المراقبة المحصنة على طول الحدود، وتجهيز أغلبها بمعدات المراقبة الليلية في بعض النقاط، بالإضافة إلى كاميرات مراقبة تعمل بنظام الأشعة الحمراء على مدار ال24 ساعة. هذا، وتجدر الإشارة إلى أن الجزائر تتشارك حدودا، مع المملكة المغربية يتعدى طوله 1600 كيلومتر، ومع مالي حيث يبلغ طولها 1376 كيلومترا، ومثلهما حدود مشتركة مع ليبيا وتونس تقريبا.