سارعت جبهة “البوليساريو” الانفصالية للتعليق على الخطاب الذي ألقاه الملك محمد السادس، مساء أمس الثلاثاء، بمناسبة الذكرى 43 للمسيرة الخضراء، والذي دعا فيه إلى حوار مباشر مع الجزائر، وفتح الحدود البرية بين البلدين لإنهاء أزمة عمرت طويلا. وخرجت الجبهة الانفصالية للتعليق في البداية عن دعوة المغرب لفتح الحدود مع الجارة الشرقية الجزائر، معبرة عن استفزازها بهذه الدعوة، حيث قال الملك بشكل صريح إنه يدعو الجزائر لفتح الحدود مع المغرب والتأسيس لحوار مباشر بين البلدين، يتم اختيار مستوى المتحاورين فيه. وفي وقت أكد الملك محمد السادس في خطابه، مساء أمس، على مشاركة المغرب في محادثات جنيف حول الصحراء المغربية التي دعت إليها الأممالمتحدة بمشاركة الجزائر وموريتانيا، وتأكيده على تشبث المغرب بمقترح الحكم الذاتي، اعتبرت الجبهة الانفصالية في بلاغ لها أصدرته اليوم الأربعاء، أن الخطاب الملكي تجاهلها باعتبارها “طرفا رئيسيا في النزاع”. يشار إلى أن الخطاب الملكي، مساء أمس الثلاثاء، بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، ركز على ضرورة اندماج مغاربي من خلال فتح الحدود واستعادة العلاقات بين المغرب والجزائر، بالإضافة إلى تذكيره بالمرتكزات المغربية في المحادثات حول الصحراء المغربية والتي تتأسس على مقترح الحكم الذاتي، كما حمل رسالة للاتحاد الأوروبي مفادها أن المغرب لن يقبل بأي شراكة اقتصادية لا تضم الصحراء المغربية، بالإضافة إلى دعوته الأممالمتحدة للاستفادة من أخطاء الماضي في المحادثات المرتقبة مطلع شهر دجنبر المقبل.