07 نوفمبر, 2015 - 03:23:00 أعربت جبهة "البوليساريو"، المتنازعة أمميا مع المغرب، حول الصحراء، عن رفضها لما جاء في خطاب الملك محمد السادس، مساء أمس الجمعة، بالعيون، بمناسبة الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء. وذلك في بيان أصدرته يوم السبت سابع نونبر الجاري. وقالت الجبهة، انها "ترفض ما حفل به خطاب الملك، من لغة التهديد والوعيد والتعنت، وتدين زيارته إلى الصحراء". وطالبت الأممالمتحدة، ب"تحمل مسؤولياتها بالإسراع باتخاذ الإجراءات وممارسة الضغوط اللازمة تجاه المغرب، من أجل حل النزاع، وفقا لمبدأ تقرير المصير"، حسب بيانها. وفي الوقت الذي أعلن فيه اللمك، في خطابه، عن إجراءات إستثمارية لثروات المنطقة، لإستفادة السكان منها، حثت الجبهة، الأممالمتحدة، لوقف ما قالت عنه "نهب" للثروات الطبيعية في الصحراء، و"تطبيق مقتضيات القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتوفير الحماية للصحراويين من بطش السلطات المغربية، بتمكين بعثة المينورسو من آلية لحماية حقوق الإنسان ومراقبتها والتقرير عنها والإسراع في إطلاق سراح المعتقلين السياسيين الصحراويين، في مقدمتهم معتقلي أكديم إزيك". وقالت الجبهة، أنها ملتزمة ب"التعاون البناء مع جهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي، لحل النزاع". الملك يشدد على القطع مع "إقتصاد الريع" بالصحراء ويوجه إنتقادات للبوليساريو والجزائر (+ نص الخطاب) ويأتي بيان الجبهة، كرد فعل عن الخطاب الملكي، الذي وجهه الملك، ليلة الجمعة/السبت سادس نونبر الجاري، بمناسبة ذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء، وجه فيه إنتقادات "لاذعة" لجبهة "البوليساريو"، والجزائر، وحملهما مسؤولية تردي أوضاع الصحرايين، في مخيمات تندوف. وأوضح الملك، في خضم الخطاب، ان المغرب، قدم ما عنده لحل النزاع، مؤكدا أن "الحكم الذاتي، أو أقصى ما يمكن منحه لحل نزاع الصحراء". وبدأت قضية نزاع الصحراء عام 1975 (تاريخ المسيرة الخضراء)، بعد انتهاء تواجد الاحتلال الإسباني بها، ليتحول النزاع بين المغرب وجبهة البوليساريو إلى نزاع مسلح استمر حتى توقيع الطرفين اتفاقا لوقف اطلاق النار عام 1991 برعاية الأممالمتحدة. وتم تشكيل بعثة الأممالمتحدة إلى الصحراء، المعروفة اختصارا ب"المينورسو"، بقرار لمجلس الأمن الدولي رقم 690 في أبريل/ نيسان 1991، لتكون مهمتها الأساسية العمل على حفظ السلام. وتشرف الأممالمتحدة، بمشاركة جزائرية وموريتانية، على مفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو؛ بحثا عن حل نهائي للنزاع حول إقليم الصحراء، ويعطل استمرار هذا النزاع الإقليمي تطبيع العلاقات بشكل طبيعي بين المغرب وعدد من الدول الإفريقية في مقدمتها الجزائر. وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح كحل منح الإقليم حكمًا ذاتيًا موسعًا تحت سيادتها، فيما تدعو جبهة البوليساريو إلى تنظيم استفتاء لتقرير المصير بالإقليم مدعومة من قبل الجزائر. وتقدم المغرب منذ 2007 بمشروع لمنح إقليم الصحراء حكمًا ذاتيا موسعا، لكن جبهة "البوليساريو" التي تنازع المغرب الصحراء ترفض هذا المقترح، وتصرّ على ضرورة تحديد مستقبل الإقليم بين البقاء ضمن سيادة الدولة المغربية أو الانفصال عن طريق استفتاء لتقرير المصير.