دعا وزير الاقتصاد والمالية محمد بنشعبون، المستثمرين الألمان في العاصمة برلين، إلى انتهاز الفرص التي توفرها المملكة، لاسيما في القطاعات الناشئة من قبيل السيارات والطيران والإلكترونيات والطاقات المتجددة، حيث تتوفر ألمانيا على الخبرة والتقدم التكنولوجي، وذلك في لقاء إطار مبادرة مجموعة العشرين للشراكة مع إفريقيا. وأكد الوزير أن الاقتصاد المغربي أظهر أداء جيدا في سياق دولي غير مناسب، وذلك بفضل الإصلاحات التي تم القيام بها لتعزيز الاستقرار الماكرو-اقتصادي، وتحسين مناخ الأعمال إلى جانب التوقيع على حوالي 17 اتفاقية تبادل حر، مضيفا أن المغرب يتوفر أيضا على إطار قانوني يسهل الاستثمار ويجعله أكثر شفافية. وقال بنشعبون إن العلاقات الاقتصادية بين المغرب وألمانيا تبقى نموذجية، مشيرا إلى إمكانية تحسينها وتوسيعها لتشمل مجالات أخرى. من جانبها، أعلنت أنگيلا ميركل في لقاء مبادرة العشرين للشراكة مع إفريقيا، إنشاء صندوق بقيمة مليار أورو، لدعم استثمارات الشركات المتوسطة والصغرى الأوروبية في إفريقيا، إضافة إلى اتخاذ تدابير لتقليل المخاطر عن المستثمرين الألمان. وقالت المستشارة الألمانية إن مبادرة التقارب مع إفريقيا ذات طابع جديد تسعى إلى إقامة شراكة متوازنة ومربحة لجميع الأطراف. وأشارت ميركل إلى أن ألمانيا ستقوم بتنفيذ شراكات لتشجيع الإصلاحات مع بعض الدول الإفريقية، مبرزة أن نتائج الجولة الإفريقية الأخيرة التي قامت بها، كانت واضحة، إذ ازدادت الاستثمارات مع الدول المنخرطة في مبادرة الشراكة مع إفريقيا. وقال وزير التعاون الاقتصادي والتنمية الألماني گيرد مولر، إن إفريقيا قارة فرص وقارة المستقبل، قريبة من أوروبا وتتقاسم معها أهدافا ومصالح مشتركة. وأضاف مولر أن القارة السمراء ستكون أكثر شبابا في أفق عام 2050، إذ سيصل عدد السكان إلى ملياري نسمة، مما يطرح تحديات على مستوى توفير الغذاء ومحاربة المجاعة.