تزامنا مع اتخاذ المغرب قرارا مفاجئا بتغيير الساعة القانونية بستين دقيقة، عبر اعتماد التوقيت الصيفي طوال السنة، تتجه الأنظار في الجارة الشمالية، إسبانيا، نحو مشروع جديد تدرسه الحكومة، يقضي بتغيير المنطقة الزمنية، عبر الرجوع بشكل كلي إلى توقيت غرينيتش. ونقلت وسائل إعلام أوربية، نهاية الأسبوع الجاري، أن النقاش حول الساعة الإضافية في الدول الأوربية احتدم، خلال الأشهر القليلة الماضية، بعد نشر خلاصة استطلاع إلكتروني، أطلقته المفوضية الأوربية، التي أظهرت أنه من بين 4.5 مليون أوربي، 80 في المائة يعارضون تغيير الساعة وسط السنة، وهي النتائج، التي استندت عليها بروكسل لفتح الباب أمام كل دول الاتحاد من أجل اتخاذ قرارها بخصوص تغيير الساعة، إلى حدود شهر أبريل المقبل. وتتجه إسبانيا نحو تغيير نطاقها الزمني بشكل كامل، حيث تكفلت لجنة من الخبراء الإسبان بإنجاز دراسة حول العودة إلى توقيت غرينيتش، لتكون في التوقيت نفسه مع دول البرتغال، وبريطانيا. ويعود قرار التخلي عن توقيت غرينيتش، في إسبانيا، إلى عام 1940، إذ كان الجنرال “فرانكو” قد قرر زيادة ساعة على توقيت غرينيتش، للتمحور مع ألمانيا، حيث كان القرار آنذاك مؤقتا، غير أن إسبانيا لم تغير قرار “فرانكو”، وعاش الإسبان منذ ذاك الوقت ساعة قبل الشمس في الشتاء، وساعتين في الصيف. وزير الخارجية الإسباني أكد، في تصريحات له، أن بلاده قد تحتاج إلى تغيير المناطق الزمنية، وتضمن الحكومة الحالية أن يكون الموضوع في جدول أعمالها.