فيما كان المغاربة يفكرون بترتيب أمورهم ووقتهم خلال شهر رمضان المبارك، بوضع في الاعتبار ال 60 دقيقة التي أضيفت، بداية الصيف، إلى ساعة المملكة، دخلت وزارة تحديث القطاعات العامة ووزارة الطاقة والمعدن في مشاورات مع مجموعة من الفرقاء الاجتماعيين والاقتصاديين، خرجت من خلالها، اليوم بقرار يقضي بتأخير الساعة المعمول بها حاليا بستين دقيقة عند حلول الساعة الثانية عشر ليلا من يوم الأحد 31 آب غشت الجاري، بعد أن كان محددا اتخاذ هذه الخطوة يوم الأحد 28 شتنبر المقبل. "" وأكدت وزارة تحديث القطاعات العامة، في بلاغ لها، أنه "تقرر الرجوع إلى العمل بالساعة القانونية المحددة بمقتضى الفصل الأول من المرسوم الملكي رقم 455 .67 بمثابة قانون بتاريخ 23 صفر1387 (2 يونيو1967)، بشأن الساعة القانونية للمملكة الموافقة للتوقيت الزمني المتوسط لخط غرينيتش، وذلك ابتداء من يوم الاثنين فاتح شتنبر المقبل. وخلف هذا القرار ارتياحا في صفوف شريحة مهمة من المواطنين، الذين تخوفوا من عدم التوفيق بين أداء صلاة التراويح وقضاء بعض الوقت مع أسرهم، خاصة أن فترة الليل ستكون قصيرة، في حين يتوجب عليهم التوجه إلى العمل في التوقيت نفسه المعمول به طيلة السنة. وكانت الحكومة قررت زيادة ساعة إلى التوقيت الرسمي لاستغلال ضوء الشمس لمدة أطول، وبالتالي تقليص مدة استعمال الإنارة بالمساكن وبمختلف المرافق العمومية والإنتاجية، ما يمكنها من الاقتصاد في استهلاك الطاقة، خاصة أن المغرب يعاني أزمة خانقة في مجال توفير الموارد الطاقية، ما جعله يتجه نحو اللجوء إلى موارد بدلية. وتوخى الإجراء كذلك، الذي كان من المتوقع أن يمكن من اقتصاد الطاقة وربح 55 مليونا، حسب تقديرات المكتب الوطني للكهرباء، توفير حيز زمني أكبر للتعامل مع شركاء المغرب الجهويين والدوليين، وخاصة دول الاتحاد الأوروبي. وعاشت مطارات المغرب بدورها هذا التغيير، إذ أضيفت ساعة عند الإقلاع والوصول بالنسبة لجميع الرحات، باستثناء المسافرين الذين اقتنوا التذكرة بعد 27 ماي، "لأن مواعيد الإقلاع والوصول المتعلقة برحلاتهم مسجلة أصلا بتذاكرهم، وليس هناك أي تغيير يذكر بخصوص مواعيد الوصول خارج المغرب، حسب بلاغ للخطوط الملكية المغربية. وكان الهدف من هذا التغيير، الذي جاء عملا بمقتضيات المرسوم رقم 224 -208 بشأن تغيير الساعة القانونية للمملكة، "المساهمة في الاقتصاد في الطاقة الذي يصل إلى 1 في المائة من الاستهلاك العام، وكذلك فيما يتعلق بالطاقة الكهربائية من خلال استغلال ضوء الشمس لمدة أطول، ومن تم تقليص مدة استعمال الإنارة بالمساكن وبمختلف المرافق العمومية والإنتاجية، فضلا عن توفير حيز زمني أكبر للتعامل مع شركائنا الجهويين والدوليين وعلى رأسهم الإتحاد الأوروبي". وفي تاريخ المغرب، فإن هذا التغيير كان هو الثالث من نوعه، في ظرف 14 سنة، والهدف من زيادة ساعة للتوقيت الرسمي هو تبكير أوقات الشغل والأعمال العامة الأخرى لكي يتم أكثر منها أثناء ساعات النهار التي تزداد تدريجيا من بداية الربيع حتى ذروة الصيف، وتتقلص من هذا الموعد حتى ذروة الشتاء. يشار الى ان ظاهرة ازدياد ساعات النهار في موسمي الربيع والصيف وتقلصها في الخريف والشتاء نابعة من ميل محور دوار الكرة الأرضية بنسبة 23.4 درجة مقارنة بسطح مساره حول الشمس.