قالت وسائل إعلام صهيونية إن إسرائيل تترقب التطورات الجديدة في قضية اختفاء الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، ولكنها لا تتطرق إلى الموضوع علنا، مشيرة إلى أن السعوديين لم يتعلموا من الكيان طريقة تنفيذ الاغتيالات. واعتبر المحلل الاستخباراتي “رونين برغمان” في مقال على صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن التقارير الواردة من تركيا في موضوع خاشقجي إذا كانت صحيحة فإنها “تشهد على أن هناك مجالا واحدا على الأقل لم تنقل فيه إسرائيل تعليماتها إلى السعودية”، وهو "كيف يمكن تنفيذ الاغتيالات". وتابع ّبرغمانّ، وقال إنه "إذا كانت الاستخبارات السعودية هي المسؤولة عن اغتيال جمال خاشقجي، والتخلص من جثمانه، فمن الصعب أن نصدق أنه تمت عملية لا تستند إلى الخبرة". وأكد “برغمان” أنه ووفقا لنشرات أجنبية، فإن هناك تعاونا بين الاستخبارات الإسرائيلية، والسعودية في عدد من المجالات المشتركة”. ولا تزال قضية خاشقجي مثار اهتمام عالمي متزايد، منذ اختفائه، في الثاني من أكتوبر الجاري، عقب دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول التركية، لتتقاطر التقارير بعد ذلك، التي تؤكد أنه تعرض للاغتيال بطريقة وحشية، فيما تحدثت أخرى عن وجود تسجيلات في الموضوع لدى أجهزة الأمن التركية. وكان الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” قد أبدى، أمس السبت، تشاؤمه إزاء مصير الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، معتبرا أن الأمور “لا تبدو جيدة”، وأنه قد يكون قتل، فيما فتح في تصريح سابق الباب أمام إمكانية فرض عقوبات على السعودية، إذا ما ثبت الجرم عليها. وفي السياق ذاته، طالبت دول أوربية، ومنظمات دولية بكشف مصير الصحافي المختفي، فيما دعا الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان السعودية إلى نشر صور من كاميرات المراقبة في القنصلية، مشددا على أن بلاده “لن تبقى صامتة” بعد اختفاء خاشقجي.