على مشارف انتخاب رئيس جديد لمجلس المستشارين، أعلن كل من حزبي الأصالة والمعاصرة المعارضين لحكومة سعد الدين العثماني، عن تقديم مرشحيهم للسباق الانتخابي، فيما لا زالت الأغلبية تتريث، وحزب العدالة والتنمية ينتظر “المفاجأة”. وأصدر المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة بلاغا جديدا، لوح فيه بالتشبث بحكيم بنشماس لرئاسة مجلس المستشارين لولاية ثانية، حيث جاء في البلاغ أن “المكتب السياسي تدارس موضوع إعادة ترشيح الأخ الأمين العام لرئاسة مجلس المستشارين بكل ما تقتضيه من مسؤولية سياسية، دعما لاستمرار مختلف الأوراش المؤسساتية التي اشتغل عليها مجلس المستشارين خلال المرحلة السابقة، بما يقتضيه ذلك من ضرورة التعبئة والتشاور مع مختلف الفرقاء المعنيين”. من جانبه، ورغم أنه سبق له أن أعلن تقديم مرشح له لانتخابات رئيس مجلس المستشارين، ووسط تردد حديث عن احتمال تقديم عبد الصمد قيوح لهذا الاستحقاق، لم يكشف بعد حزب الاستقلال عن مرشحه الرسمي لرئاسة مجلس المستشارين، وسط تجاذب بين قيادات الحزب، ليتم تأجيل القرار إلى وقت آخر. وفي ذات السياق، كشفت مصادر من داخل فريق العدالة والتنمية بمجلس المستشارين، أن الحزب لم يعلن رسميا عن منحى اختياراته في انتخابات المجلس، حيث ينتظر أن يجتمع الفريق قبيل الانتخابات لتحديد موقف نهائي. وأوضح المصدر ذاته، أنه في حالة استقرار الوضع على ما هو عليه الآن، وتقديم مرشحين اثنين فقط عن حزبي الأصالة والمعاصرة والاستقلال، فإن أصوات العدالة والتنمية ستتجه تلقائيا إلى مرشح الاستقلال، إلا أن البيجيدي لا زال ينتظر المفاجأة، حيث يناقش حزب الحركة الشعبية المنتمي للأغلبية الحكومية إمكانية تديم مرشح له، وهو الذي يمكن أن يستأثر بأصوات فرق الأغلبية ومنها فريق العدالة والتنمية.