رفع شباب أمنستي، في اليَوم الأخير لفعاليات المخيم الدولي لشباب أمنيستي، المنعقد في مراكش، لافتات يطالبون من خلالها الحكومة بالإفراج عن معتقلي حراك الريف، وكل معتقلي الرأي، وحرية التعبير. وعبر شباب المخيم العالمي عن تضامنهم مع نشطاء حراك الريف، وجرادة، والصحافيين، المعتقلين بسبب ممارسة حقوقهم في حرية التعبير، والاحتجاج السلمي، كما دعوا الحكومة المغربية إلى إطلاق سراحهم فوراً من دون قيد، أو شرط باعتبارهم سجناء رأي، وإتاحة الفرصة إلى كل الشباب للمشاركة في العملية السياسية، والتنموية بكل الأساليب السلمية بدل تهميشهم وترهيبهم، وإغلاق فضاء المجتمع المدني في وجوههم. ونظمت منظمة العفو الدولية في مراكش في الفترة بين (31 غشت -06 شتنبر 2018)، المخيم الدولي لشباب أمنستي في دورته العشرين تحت شعار “تمكين الشباب المدافعين عن حقوق الإنسان”، بمشاركة أكثر من 50 شابا وشابة من المغرب، ومن أقطار شمال إفريقيا، والشرق الأوسط، والاتحاد الأوربي، يمثلون حركة حقوق الإنسان الشبابية، ومندوبين عن هياكل، وفروع منظمة العفو الدولية. ويندرج هذا المخيم ضمن فعاليات الحملة العالمية، التي تقودها “أمنستي” في كل أصقاع المعمور، تضامنا مع المدافعين عن حقوق الإنسان، وفي مقدمتهم الشباب، كما يصادف الذكرى العشرين لتأسيس الفرع المغربي لمنظمة العفو الدولية، وهو جزء من أكبر حركة عالمية لحقوق الإنسان تضم ما يربو عن 7 ملايين شخص من مختلف الأعمار، يناضلون من أجل عالم يتمتع فيه الجميع بحقوق الإنسان المكرسة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وغيره من المواثيق الدولية. ومثل المخيم فضاء للحوار بين الشباب من مختلف الثقافات، ومنبرا لاستيعاب الخبرات النضالية المتنوعة بغاية تطوير معارفهم، ومهاراتهم، ومناهج العمل، التي ستمكنهم من المساهمة الفعالة لتحقيق التأثير الإيجابي في أوضاع حقوق الإنسان في مجتمعاتهم، والنهوض بدور فاعل في بناء عالم يتمتع فيه جميع البشر بجميع حقوق الإنسان- حسب وثيقة المخيم الدولي-. وتضمن البرنامج التدريبي للمخيم ورشات عمل حول تقنيات الترافع، وكسب التأييد، والتعبئة والنضال من أجل تغيير حياة الأشخاص، والتربية على حقوق الإنسان كأداة للتوعية، والتغيير، كما من المقرر أن يشمل البرنامج جلسات عامة لتبادل التجارب الرائدة، التي نفذها الشباب في بلدانهم في مواجهة الظلم، والتمييز، وعدم المساواة. وتعتقد منظمة العفو الدولية أن المغرب بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى الاعتراف بالمدافعين، والمدافعات عن حقوق الإنسان، وحمايتهم، وتمكينهم من العمل في بيئة آمنة.