تستعد مدينة مراكش لاحتضان الدورة ال19 للمخيم الدولي لشباب المنظمة الدولية (أمنستي) فرع المغرب خلال الفترة الممتدة من 9 إلى 15 شتنبر الجاري تحت شعار "مع الشباب..في الخط الأمامي للدفاع عن حقوق الإنسان". ويشارك في هذا المخيم الذي سيحتضن أشغاله أحد فنادق المدينة الحمراء أكثر من 50 شابا وشابة من المغرب ومن أقطار شمال إفريقيا والشرق الأوسط والإتحاد الأوربي يمثلون حركة حقوق الإنسان الشبابية ومندوبين عن هياكل فروع منظمة العفو الدولية. ويصادف هذا المخيم انطلاق الحملة العالمية لمنظمة العفو الدولية (الشجاعة) التي تدعو فيها إلى الاعتراف بالمدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان وحمايتهم وتمكينهم من العمل في بيئة آمنة. ومن المقرر أن يشمل برنامج المخيم جلسات عامة، وورشات عمل وتبادل التجارب الرائدة التي نفذها الشباب في بلدانهم في مواجهة الظلم والتمييز وعدم المساواة. كما يتضمن البرنامج التدريبي للمخيم ورشات عن تقنيات الترافع وكسب التأييد، والتعبئة والنضال من أجل تغيير حياة الأشخاص، والتربية على حقوق الإنسان كأداة للتوعية والتغيير، حيث من المنتظر أن تسفر أشغال المخيم عن وضع إستراتيجية وطنية لشباب أمنسيتي للدفاع عن حقوق الإنسان وطنيا ودوليا. وتحث منظمة العفو الدولية من خلال صوت شبابها بهذه المناسبة الحكومة المغربية لتنفيذ آليات الحماية الفعالة للمدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان، وسن وتطبيق قوانين تحميهم وفق المعايير الدولية. ودأبت أمنسيتي المغرب منذ عام 1998، على تنظيم "مخيمات الشباب" لإعداد و تربية جيل جديد من المدافعين عن حقوق الإنسان، الذي أصبح مع مرور الوقت مخيما دوليا يعرف مشاركة ناشطين شباب من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والإتحاد الأوربي والولايات المتحدةالأمريكية. وتستغرق أشغال المخيم، في الغالب، مدة أسبوع ينكب فيها المشاركات والمشاركون على تبادل تجاربهم ومناقشة التحديات في مجال حقوق الإنسان، وسبل التصدي للانتهاكات والترافع لدى الحكومات من أجل إدماج حقوق الإنسان في برامجها السياسية والتنمويةّ.