تنعقد الدورة السادسة عشر لفعاليات مخيم الشباب الدولي لمنظمة العفو الدولية – فرع المغرب في مدينة بوزنيقة أيام 1 – 7 شتنبر 2014، تحت شعار "التقنيات الرقمية في خدمة حقوق الإنسان". وفي فضاء هذا المخيم، وعلى مدى أسبوع، يلتقي حوالي 40 شابة وشابا يمثلون هياكل وفروع أمنستي ومنظمات غير حكومية أخرى ناشطة في مجال حقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والاتحاد الأوروبي لمناقشة ودراسة عدد من القضايا الراهنة لحقوق الإنسان، والوسائل الكفيلة لجعل حقوق الإنسان واقعا ملموسا. ويهدف المخيم إلى تمكين الشباب من التحكم في أدوات النضال الرقمي والاستخدام الخلاق للشبكات الاجتماعية وغيرها من التقنيات الرقمية، وتسخيرها في الدعم والدفاع عن حقوق الإنسان وتوظيفها كأداة للتغيير الاجتماعي. ويشكل المخيم فرصة لشباب بخلفيات ثقافية متنوعة لخلق لغة مشتركة في المساواة والكرامة والاحترام وعدم التمييز والمشاركة، وجميعها قيم أساسية لتحقيق هدف إقامة مجتمع أكثر سلما وعدلا وتسامحا وعالمية. ويحتوي البرنامج التدريبي للمخيم عدة محاور من بينها ورشات للتدريب على استخدام تقنيات التواصل الحديثة للنضال من أجل حقوق الإنسان، ومنهجيات النضال الرقمي، وأساليب تنظيم حملات لمناهضة انتهاكات حقوق الإنسان في المجال الافتراضي والميداني في اتجاه رفع مستوى الانخراط الفعال للشباب في عملية التغيير الديمقراطي الجارية بالمنطقة. ومن المنتظر، أن تتمخض أشغال المخيم عن تشكيل "مجموعات شبابية افتراضية" على شبكة الانترنيت في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تكون منبرا لربط الشباب بقضايا الديمقراطية والتنمية وحقوق الإنسان من خلال برامج نضالية للتصدي لانتهاكات حقوق الإنسان، لا سيما تلك المتعلقة بحرية التعبير، والتعذيب، وعقوبة الإعدام، والتمييز ضد النساء، والإفلات من العقاب، وهي انتهاكات ما زالت منغرسة في نسيج مجتمعات الشرق الوسط وشمال إفريقيا. هذا، وستنطلق فعاليات المخيم بعقد جلسة افتتاحية صبيحة يوم الثلاثاء 2 شتنبر 2014 في الساعة الحادية عشر صباحا بمركب مولاي رشيد للطفولة والشباب ببوزنيقة. خلفية منذ عام 1998، تنظم منظمة العفو الدولية المغرب " مخيم الشباب " لفائدة الشباب الناشطين المدافعين عن قضايا حقوق الإنسان. كان مخيم الشباب في أوائله مخيما محليا، ومع مرور الوقت أصبح مخيما دوليا يعرف مشاركة ناشطين شباب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والاتحاد الأوربي. وتستغرق أشغال المخيم مدة أسبوع ينكب فيها المشاركات والمشاركون على تبادل تجاربهم و مناقشة التحديات في مجال حقوق الإنسان وسبل التصدي لانتهاكات حقوق الإنسان والترافع لدى الحكومات.. وبالإضافة إلى بناء القدرات وتبادل الخبرات، يظل الهدف الرئيسي لهذا المخيم الدولي للشباب هو النمو الإقليمي وبناء شبكة واسعة من الشباب المدافعين عن حقوق الانسان في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من أجل الحصول على تأثير أكبر على وضعية حقوق الإنسان في المنطقة. وتؤكد منظمة العفو الدولية أن الشباب بحماسته وحيويته وتطلعه الدائم للمستقبل يحتل دائما الخطوط الأمامية من أجل التغيير الاجتماعي والديمقراطي وحقوق الإنسان.