تعقد منظمة العفو الدولية - فرع المغرب (أمنستي المغرب)، بين 1 و7 شتنبر المقبل بمدينة بوزنيقة، مخيم الشباب الدولي في دورته الخامسة عشر، تحت شعار "سنتان بعد انتفاضات الربيع العربي.. الشباب دائما في طليعة التغيير". وسيشارك في هذا الملتقى الدولي، حسب المنظمين، حوالي 50 شابة وشابا، يمثلون هياكل وفروع أمنستي، ومنظمات غير حكومية أخرى ناشطة في مجال حقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والاتحاد الأوروبي، سينكبون، على مدى أسبوع، على مناقشة ودراسة عدد من القضايا الراهنة لحقوق الإنسان، التي أثارتها الاحتجاجات الواسعة بالمنطقة منذ عام 2010، وهي "احتجاجات أدت فيها شجاعة الشباب والمعاناة البشرية، إلى جانب قوة وسائل التواصل الاجتماعي، إلى تغيير فهم المجتمعات للنضال من أجل حقوق الإنسان والمساواة والكرامة". وأفاد بلاغ للمنظمة، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن المشاركين والمشاركات في المخيم الحقوقي سيتلقون تداريب حول التصدي لانتهاكات حقوق الإنسان، وتوصيل تطلع مجتمعاتهم العميق للحرية والعدالة والحقوق. ومن المتوقع، يضيف البلاغ، أن "يقوموا بالترافع والدفاع عن حقوق الإنسان في أقطارهم، باعتبارهم طليعة التغيير، وقوة صاعدة، لم يعد بوسع الحكومات أن تتجاهلها، أو تفعل شيئا يذكر للتستر على ما ترتكبه من ظلم وتمييز وقمع". وأضاف البلاغ أن هذا المخيم يوفر لشباب متعددي الثقافات فرصة لخلق فهم مشترك لقيم حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية، وتبادل المعلومات، إذ يستطيعون العمل معا لتعزيز المساهمة في أمن البشرية والتنمية الإنسانية والوفاء بوعد حقوق الإنسان. ويشمل البرنامج التدريبي للمخيم محاور عدة، من بينها ورشات للتدريب على استخدام تكتيكات النضال من أجل حقوق الإنسان، ومنهجيات النضال الرقمي، وأساليب تنظيم حملات لمناهضة انتهاكات حقوق الإنسان، سيما تلك المتعلقة بحرية التعبير، والتعذيب، وعقوبة الإعدام، والتمييز ضد النساء، والإفلات من العقاب، وهي "انتهاكات عادت بقوة من جديد عقب احتجاجات الربيع العربي"، حسب البلاغ. وبموازاة ذلك، سيعرف تدريب المشاركين تصميما لأنشطة مبتكرة تربط بين النضال الميداني والنضال الرقمي عبر استخدام الاتصالات المعولمة، والتحضير للمزيد من الانخراط الفعال للشباب في عملية التغيير الديمقراطي الجارية بالمنطقة.