جرائم حقوق الإنسان لا يمكن أن تمر بدون عقاب بعد الآن طالبت منظمة العفو الدولية فرع المغرب، الحكومة المقبلة التي يرأسها عبد الإله بنكيران، أن تكون متجاوبة مع الشباب المغربي ومع تطلعاتهم واحتياجاتهم، وأن تجعل من أرائهم جزءا أساسيا من تشكيل المغرب الجديد. كما دعت أمنستي المغرب في بيان لها، أصدرته، عشية المنتدى الوطني لشباب أمنسيتي المزمع تنظيمه يومي السبت والأحد 03-04 دجنبر الجاري، بالرباط، تحت شعار: «متضامنون من أجل العدالة والكرامة»، الحكومة المقبلة أن تسمع أصوات الشباب، كي تتم إعطاء الأولوية لإدماجهم في عمليات صنع القرار وتحسين مستوى تمثيلهم في دهاليز السلطة. وعبرت منظمة العفو الدولية فرع المغرب، عن دعمها للشباب المغربي، في المطالبة بوضع وتنفيذ إستراتيجية شاملة للعدالة تقوم على منهج حقوق الإنسان، وتلبي احتياجات الضحايا والفقراء والمهمشين، كما وجهت رسالة للحكومة المقبلة، مفادها، حسب البيان الصحفي «أن جرائم حقوق الإنسان لا يمكن أن تمر بدون عقاب بعد الآن، وقد انطلق الشباب بحماس لا يفتر يصنع ربيع حقوق الإنسان في كل مكان بالعالم». وتنظم منظمة العفو الدولية -المغرب المنتدى الوطني لشباب أمنستي، الذي سيشارك فيه حوالي 45 شابا وشابة، حسب بيان لمنظمة العفو الدولية فرع المغرب، في سياق اللحظة التاريخية التي يعيشها المغرب، بعد أول انتخابات تشريعية في ظل دستور جديد، قال البيان أن «الجميع يراهن عليه على أن يكون إطارا متقدما لحقوق الإنسان، ويمكن جميع المغاربة والشباب بشكل خاص من المساهمة الحقيقية في رسم مستقبلهم، ويوفر فرصا متكافئة، وقواعد عادلة للمشاركة في الحلبة السياسية». وسيركز منتدى شباب أمنستي في هذه الدورة، حسب المصدر ذاته، على موضوع المستقبل الرقمي لحقوق الإنسان، وسيشتغل الشباب المشارك في هذا المنتدى، على مدى يومين، في ورشات لبناء القدرات وشحذ المهارات في مجال توظيف شبكة الانترنيت والتقنيات الرقمية كأداة لتحدي الظلم والاستبداد والفساد، كما سينكبون من جهة أخرى، على وضع جدول أعمال من أجل التغيير والعدالة والكرامة يهتدون به في تصميم أنشطة نضالية وتعبوية لتحفيز المجتمع على الإمساك بزمام مبادرة التغيير، ورفع مطالب من لا صوت لهم، ومساءلة الحكومة المقبلة على تصرفاتها والتزاماتها بمدى تنفيذها لتعهدات المغرب في مجال حقوق الإنسان الوطنية والدولية، حسب بيان أمنيستي المغرب. ونوهت منظمة العفو الدولية بالشباب المغربي الذي قالت إنه «استطاع خلال الحراك الشعبي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، استخدام التقنيات الالكترونية بشكل مبدع وخلاق في نضالهم من أجل العدالة والكرامة»، مؤكدة على أن الشباب المغربي، أصبح قادرا على تنظيم صفوفه عبر العالم الافتراضي لكي يجعلوا من السعي إلى حياة كريمة مطلبا وطنيا وعالميا.