تنظم منظمة العفو الدولية-المغرب، في إطار إستراتيجيتها الخاصة بتربية الشباب على حقوق الإنسان والدفاع عنها، المخيم الوطني الحادي عشر لشباب أمنستي بجامعة الأخوين بإفران خلال الفترة الممتدة ما بين 26 يوليوز وفاتح غشت 2009، وذلك تحت شعار: «الإنترنت وحقوق الإنسان: صوت جديد من أجل الكرامة الإنسانية». ويلتقي في هذا المخيم الحقوقي الهام حوالي 40 شابة وشابا من المجموعات الشبابية لمنظمة العفو الدولية في الأقطار المغاربية وهولندا وإيطاليا والولايات المتحدةالأمريكية. ويسعى المخيم إلى الإسهام في تربية الشباب على قيم التضامن والسلم والتسامح واحترام التعدد والاختلاف. كما يشكل منبرا مفتوحا لمناقشة قضايا الفقر والإقصاء الاجتماعي، والتحضير لمشاركة الشباب في الحملة العالمية لمنظمة العفو الدولية «لنطالب بكرامتنا» من أجل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وسيكون على الشباب المشاركين في المخيم أن يصمموا تحركات نضالية خلاقة لتغيير السياسات والممارسات، والضغط على السلطات الحكومية لكي تضمن حق الجميع في العيش بكرامة، وتوقيف التمييز ضد الفئات المهمشة واستيعاب الذين يعانون من الإقصاء. وتوفر الدورة الحالية لمخيم شباب أمنستي خبرة عملية وفرصة للبحث والابتكار في استخدام تقانة الإنترنت في مجال حقوق الإنسان، وتحويل الفضاءات الإلكترونية الافتراضية إلى منتديات للحوار الديمقراطي وتبادل المعلومات والآراء من أجل نشر المبادئ الدولية لحقوق الإنسان، وإرساء سيادة القانون والمؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان للجميع، وتدعيم التكامل بين حقوق الإنسان والتنمية المستدامة. وتعتقد منظمة العفو الدولية أن تقانة الإنترنت يمكن أن تجعل الشباب أكثر انخراطا في الدفاع عن حقوق الإنسان وتعبئة الناس ومساندة ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان في كل دولة، بالإضافة إلى تحقيق التنوع والتواصل والنضال بسرعة فائقة. إن حضور الإنترنت والإنترانت والأقمار الصناعية والاتصالات الالكترونية مثل المدونات ومنتديات النقاش الإلكتروني والشبكات الاجتماعية الافتراضية وغيرها يفتح الساحة الدولية بسرعة وفعالية أمام جيل جديد من المدافعين عن حقوق الإنسان. هذا، وستنطلق فعاليات المخيم بعقد جلسة افتتاحية صبيحة يوم الاثنين 27 يوليوز 2009 في الساعة العاشرة صباحا بجامعة الأخوين بإفران.