خلد المغرب الخميس 18 دجنبر 2008 اليوم العالمي للمهاجر، الذي يصادف مرور 18 سنة على صدور الاتفاقية الدولية لحماية حقوق جميع العمال المهاجرين وأفراد أسرهم التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 18 دجنبر 1990 والتي دخلت حيز التنفيذ في يوليوز .2003 وسجلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أن مآسي المهاجرين المغاربة مستمرة في التفاقم، خصوصا بالبلدان الأوروبية نتيجة البطالة والفقر والتمييز العنصري ومختلف أنواع الاستغلال، ناهيك عن أوضاع الإقامة، وقد زاد من تضييق الخناق على المهاجرين المغاربة-يؤكد بيان للجمعية توصلت التجديد بنسخة منه التشريعات والإجراءات المتعلقة بدخول وإقامة الأجانب بالبلدان الأوربية، التي ستضاعف من التمييز ضدهم، خصوصا بالنسبة للذين يوجدون في وضعية غير نظامية، آخرها المقرر التوجيهي حول العودة الذي يسمح باحتجاز الأجانب بما فيهم الأطفال لمدة 18 شهرا قبل اقتيادهم ومنعهم لمدة 5 سنوات إذا صدر قرار بالطرد في حقهم. ونددت الجمعية بما يتعرض له المهاجرون إلى البلدان العربية من قبل أرباب العمل في غياب لأدنى حماية واحتجاز جوازات سفرهم خصوصا النساء، إذ تتضاعف أشكال استغلالهن من قبل شبكات التهريب والاتجار بالأشخاص، لاسيما في دول الخليج التي لم تصادق على الاتفاقية الدولية لحماية حقوق جميع العمال المهاجرين وأفراد أسرهم، وفي ليبيا لا زال المئات من المهاجرين الذين يوجدون في وضعية غير نظامية محتجزين في السجون. من جهتها، أبرزت جمعية قوارب الحياة للتنمية والثقافة بشمال المغرب، أنه يتم تخليد ذكرى يوم المهاجر لهذه السنة في ظل تزايد عوامل الطرد المتسببة في الهجرة من انسداد الآفاق، وتردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتجلية في تسليع الخدمات العمومية، وارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية، وتنامي نسبة البطالة، مع تفشي الرشوة ونهب المال العام، إلى جانب الانتهاكات والتجاوزات التي تطال مجال الحريات الفردية والجماعية في ظل عدم التعاطي الجاد والمسؤول في المغرب مع المشاكل الحقيقية للمهاجرين، واعتباره مجرد مورد أساسي للعملة الصعبة. وعبرت الجمعية عن رفضها جميع القوانين التي تجعل من المهاجر مواطنا من الدرجة الثانية، مدينة جميع الخروقات والمعاملات اللإنسانية التي يتعرض لها الأفارقة في دول العبور( المغرب خ الجزائر خ ليبيا )، مطالبة المسؤولين المغاربة من أجل لعب دور فعال اتجاه المشاكل الحقيقية للمهاجرين كالاغتيالات العنصرية (بلجيكا خ فرنسا خ إسبانيا) والمعاملات الحاطة من كرامة الإنسان (طراسا خ اسبانيا )، والتي تقف السلطة موقف المتفرج فيها. وفي إطار برنامجها الخاص بالذكرى الستين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والذي انطلق في غشت الماضي بتنظيم مخيم لشباب أمنستي ببوزنيقة تحت شعار: الذكرى الستين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان: من الأقوال إلى الأفعال، تنظم منظمة العفو الدولية خ فرع المغرب وقفة تضامنية مع المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء في المغرب يوم 20 دجنبر 2008 بمناسبة اليوم العالمي للمهاجرين، بساحة الأممالمتحدة بالرباط.