أكد المدير المكلف بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة العفو الدولية «امنستي انترناشيونال» السيد مالكولم سمارت، أن السلطات المغربية أبانت عن إرادة سياسية قوية في مجال حقوق الانسان وأن المنظمة تشجع المملكة على المضي قدما في إطار هذا المسلسل «الفريد على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا». وأبرز المسؤول بالمنظمة, في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب محادثات أجراها،يوم الخميس, مع رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الانسان السيد أحمد حرزني, أهمية الخطوات التي قطعها المغرب للنهوض بثقافة حقوق الانسان وترسيخها. وأضاف أن «امنستي» تظل مستعدة لدعم هذه المجهودات، مسجلا أن المغرب شهد تغيرات مهمة خلال العقد الأخير, كان لها أثر إيجابي على الساكنة. من جهته، أوضح السيد حرزني أن المحادثات انصبت حول آخر إنجازات المجلس وحول آفاق عمل هذه الهيئة, وخصوصا ورش تفعيل توصيات هيئة الانصاف والمصالحة، الذي تم إنجازه تقريبا. وبعد أن أشار إلى أن اللقاء مكن أيضا من دراسة عدد من القضايا الأخرى المتعلقة بالمجهودات المبذولة للنهوض بحقوق الانسان وبالديمقراطية بالمغرب، أكد السيد حرزني أن مسؤولي منظمة «امنستي» أبدوا اهتماما بالغا بالإنجازات التي حققها المجلس على مستوى مراجعة القانون الجنائي ، معربين عن إرادة المنظمة في مواكبة المجهوادات التي تبذلها المملكة. وقال إن المغرب يظل منفتحا على الحوار مع منظمة «امنستي» «باعتبارها من أقدم المنظمات الدولية في مجال حقوق الانسان». وكان السيد حرزني قد أجرى في وقت سابق محادثات مع مسؤولين من وزارة الشؤون الخارجية البريطانية. وأبرز السيد حرزني أن هذه المحادثات استعرضت عدة قضايا، منها على الخصوص عمل المجلس الاستشاري لحقوق الانسان ومجالات التعاون بين المغرب والمملكة المتحدة، مشيرا إلى أنها تطرقت أيضا إلى تحسن النظام القضائي والتنمية البشرية والسياسية، لاسيما على مستوى إعداد النخب الجديدة بالبلد. وأضاف أنه تم أيضا بحث التعاون في مجال المحافظة على الأرشيف ومعالجته، مذكرا بأن هذا المجال يوجد ضمن توصيات هيئة الانصاف والمصالحة. وكان السيد حرزني، الذي حل بلندن الأربعاء، قد قام بتنشيط مائدة مستديرة بمقر المعهد الملكي البريطاني للشؤون الدولية (شاثام هاوس)، استعرض خلالها الانجازات التي حققها المغرب في مجال حقوق الانسان، وذلك بمشاركة ممثلين عن منظمة العفو الدولية، وجمعية «فرونت - أون لاين» (التي يوجد مقرها بدوبلن)، ومكتب المحاماة (ريبريف) وجمعية الحرية للجميع (فريدم فور أول). وسيشارك السيد حرزني غدا الجمعة في لقاء يتمحور حول موضوع « المجتمع المدني وحقوق الانسان بحوض المتوسط»، في إطار ندوة تنظم تحت شعار «رجالات التغيير بالمتوسط»،وذلك بفضاء معهد سانت انتوني التابع لجامعة أوكسفورد.