أجرى السيدان البير ساسون وادريس الجبالي ،عضوا المجلس الاستشاري لحقوق الانسان،اليوم الجمعة في لندن مباحثات مع مسؤولين عن وزارة الشؤون الخارجية البريطانية. وشكل اللقاء مناسبة لبحث القضايا المرتبطة بسبل تعزيز علاقات التعاون بين المغرب وبريطانيا وخاصة في مجال النهوض بحقوق الانسان. وقال السيد البير ساسون في تصريح لوكالة المغرب العربي للابناء أن المسؤولين البريطانيين عبروا بهذه المناسبة عن ارتياحهم لمستوى هذا التعاون وخاصة في مجال اصلاح القضاء ,معربين عن أملهم في تعزيز هذا التعاون. وأضاف السيد ساسون أن هؤلاء المسؤولين أشادوا بالخطوات التي قطعها المغرب في مجال حماية حقوق الانسان،مبرزين ان المغرب أضحى نموذجا يحتدى به في هذا المجال بالنسة للبلدان الأخرى في المنطقة" ،ومشددين على انه "لا يجب توظيف هذه الحريات من أجل أغراض سياسية ". وقال ان المسؤولين البريطانيين أعربوا عن ارتياحهم أيضا لايجاد مخرج لحالة المدعوة "اميناتو حيدر"،منوهين في هذا الصدد بالالتفاتة الانسانية للمغرب،مبرزا أن المسؤولين البريطانيين أشادوا بالمبادرة المغربية بمنح حكم ذاتي للاقاليم الجنوبية ,واصفين إياها بالجدية وذات مصداقية . وأشار إلى أن هؤلاء المسؤولين أكدوا على ان المملكة المتحدة تعتبر المغرب صديقا يتعين دعمه. وكان وفد المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان قد أجرى امس مباحثات مع مسؤولين عن منظمة العفو الدولية (أمنستي أنترناشيونال)،الموجود مقرها في لندن. وفي ختام هذه المباحثات،أكد مالكولم سمارت مدير قطاع "مينا" لدى المنظمة أن المملكة المغربية "توجد في موقع محوري بالنسبة لمجال النهوض بحقوق الانسان في إفريقيا وبمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا)". وأبرز ان منظمة العفو الدولية تربطها "علاقات جيدة جدا" مع المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان،مشيرا إلى أن الجانبين منخرطان في مشاورات منتظمة حول القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان.