التئم، أمس الاثنين بمدينة مراكش، أزيد من 50 شابا وشابة من المغرب ومن أقطار شمال إفريقيا والشرق الأوسط والاتحاد الأوروبي، يمثلون حركة حقوق الإنسان الشبابية ومندوبين عن هياكل وفروع منظمة العفو الدولية، في الدورة العشرين للمخيم الدولي لشباب منظمة العفو الدولية - المغرب )أمنستي(، من أجل تبادل التجارب الرائدة التي نفذها الشباب في بلدانهم في مواجهة الظلم والتمييز وعدم المساواة. أشغال هذا المخيم الى يوم الخميس المقبل، ينكب فيها المشاركون على تبادل تجاربهم ومناقشة التحديات في مجال حقوق الإنسان، وسبل التصدي للانتهاكات والترافع لدى الحكومات من أجل إدماج حقوق الإنسان في برامجها السياسية والتنموية. ويندرج هذا المخيم المنظم تحت شعار "تمكين الشباب المدافعين عن حقوق الإنسان"، ضمن فعاليات الحملة العالمية التي تقودها "أمنستي" في كل أصقاع المعمور تضامنا مع المدافعين عن حقوق الإنسان وفي مقدمتهم الشباب. ويشكل المخيم فرصة للشباب لإجراء حوارات مفتوحة مع شخصيات عامة وزيارة مؤسسات وطنية معنية بحقوق الإنسان، وفضاء للحوار بين الشباب من مختلف الثقافات، ومنبرا لاستيعاب الخبرات النضالية المتنوعة بغاية تطوير معارفهم ومهاراتهم ومناهج العمل التي ستمكنهم من المساهمة الفعالة لتحقيق التأثير الإيجابي في أوضاع حقوق الإنسان في مجتمعاتهم، والنهوض بدور فاعل في بناء عالم يتمتع فيه جميع البشر بجميع حقوق الإنسان. ويتضمن البرنامج التدريبي للمخيم ورشات عمل حول تقنيات الترافع وكسب التأييد، والتعبئة والنضال من أجل تغيير حياة الأشخاص، والتربية على حقوق الإنسان كأداة للتوعية والتغيير. وحسب المنظمين، فإن الهدف الرئيسي لهذا المخيم الدولي هو إنماء التعاون على المستوى الشبابي الإقليمي وبناء شبكة واسعة من الشباب المدافعين عن حقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من أجل الحصول على تأثير أكبر على وضعية حقوق الإنسان في المنطقة، بالإضافة إلى بناء القدرات وتبادل الخبرات بين الشباب. وأضافوا أن هذا المخيم يصادف الذكرى العشرين لتأسيس الفرع المغربي لمنظمة العفو الدولية، وهو جزء من أكبر حركة عالمية لحقوق الإنسان تضم ما يربو على 7 ملايين شخص من مختلف الأعمار، يناضلون من أجل عالم يتمتع فيه الجميع بحقوق الإنسان المكرسة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وغيره من المواثيق الدولية.يذكر أن منظمة العفو الدولية – المغرب، اعتادت منذ سنة 1998 تنظيم مخيم للشباب لإعداد وتربية جيل جديد من المدافعين عن حقوق الإنسان، حيث كان مخيم الشباب في بدايته مخيما وطنيا، ومع مرور الوقت أصبح مخيما دوليا يعرف مشاركة ناشطين شباب من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدةالأمريكية.