يستعد مركز “الذاكرة المشتركة من أجل الديموقراطية والسلم”، لإطلاق النسة السابعة من فعاليات المهرجان الدولي لسينما الذاكرة المشتركة، ابتداء من يوم 6 أكتوبر المقبل، إلى غاية يوم 11 منه، في خيمة كبرى ستنصب على ضفاف بحيرة “مارتشيكا”. وستتوزع فعاليات المهرجان على أكثر من مؤسسة ثقافية وتعليمية وأكاديمية في المنطقة. وتستضيف إدارة المهرجان خلال هذه السنة، دولة “هولاندا” كضيفة شرف ب”ذاكرة نساء افريقيا”، وبالإبداعات السينمائية الإفريقية التي عالجت الموضوع، وبالسينما الباحثة عن بناء وتصليد المشترك الإنساني، حيث سيكون موضوع الأفلام الوثائقية الطويلة المتنافسة في الدورة هو “سينما التعدد: حوار الثقافات والهويات والذاكرات”، في حين ستبقى الأفلام الحكائية الطويلة – كما هي عادة المهرجان – مفتوحة على الإبداعات السينمائية الجديدة دون تحديد تيمة ما لها. واختارت إدارة المهرجان المبدع والموسيقار العراقي “ناصر الشمة” كرئيسا للجنة تحكيم الأفلام الوثائقية، في حين ستترأس لجنة تحكيم الأفلام القصيرة المخرجة السينمائية الأفغانية “مالالاي زكريا”، فيما تم اختيار الرئيس السابق للمهرجان الوطني للفلم الهولندي “هاين برنهوم” على رأس لجنة تحكيم الأفلام الحكائية الطويلة. وبما أن المهرجان هو لقاء للنقاش والتدارس وتبادل الأفكار والتجارب، وبالنظر إلى أن دولة هولاندا ضيفة شرف الدورة، سيلقى عمدة روتردام “أحمد أبو طالب” درسا في موضوع “المدينة و المواطن”، بالإضافة إلى مساهمة سفيرة المملكة الهولاندية بالمغرب بعرض في موضوع “الدرس الهولاندي”، وذلك سيرا على نهج وعادة المهرجان، الذي يدعو سنويا شخصيات سياسية وحقوقية وأكاديمية وفنية من دولة الشرف لتقديم التجربة السياسية لبلدها. وستعرف هذه الدورة السابعة من عمر مهرجان الذاكرة المشتركة، برنامجا حافلا، حيث سيستمتع ضيوف المهرجان في الافتتاح بحفل موسيقي سيحييه الفنان العراقي “ناصر شامة”، بالإضافة إلى عدد من التكريمات المهمة، خصوصا منها تكريم الفنان الكوميدي المغربي ذو الصيت العالمي “نجيب أمهالي”، بالإضافة إلى أنه جرت العادة تكريم والدي فنانين مغربيين “فنانة وفنان مغربي تحت عنوان: بنتي / ولدي فنان”، وتكريم فنان محلي وآخر من مؤسسي تجربة المهرجان الدولي لسينما الذاكرة المشتركة. وإلى جانب هذه الفقرات، دأبت إدارة مهرجان الذاكرة المشتركة كل سنة على عقد دورات تكوينية دولية، تخص مهن السينما لفائدة الشباب المحلي وباقي شباب مدن المغرب، كما تعتزم الجهة المنظمة إلى تعميم وفتح التجربة لتعم شباب دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط، ناهيك عن عرض لوحات تشكيلية في أكثر من موقع، وعقد أمسيات شعرية، وعروض سينمائية موضوعاتية من سينما العالم، ودعوة المهنيين المعنيين بها لمناقشة الأفلام مع المتخصصين من السينمائيين والمهنيين، كما سيلقي أحد الخبراء الدوليين في مجال السينما درسا في ماستر كلاس في موضوع “السينما وبناء المشترك الإنساني”، بالإضافة إلى مشاركة عدد من مدراء المؤسسات التنموية بالجهة والفاعلون الثقافيون والاقتصاديون في ندوة اختير لها عنوان “الثقافة والتنمية” ومن جهة أخرى، استقبلت إدارة المهرجان إلى حدود يوم إغلاق التوصل بالأفلام المشاركة بأكثر من 635 طلبا للمشاركة في المسابقات الثلاث، في حين سيتم عرض 8 أفلام في مسابقة الأفلام الوثائقية، ونفسها في مسابقة الأفلام الحكائية الطويلة، وسيتم عرض 12 فيلما حكايئا قصيرا، كما ستعرض 4 أفلام هولاندية جديدة، وستتبارى الأفلام المتنافسة في مسابقة الأفلام الحكائية الطويلة على الجائزة الكبرى “مارتشيكا”، وجائزة أحسن سيناريو، أحسن دور نسائي، أحسن دور رجالي، وبخصوص الأفلام الوثائقية الطويلة، خصصت، الجائزة الكبرى لمركز الذاكرة المشتركة من أجل الديموقراطية والسلم، وجائزة الثقافات الثلاثاء، فيما خصصت الجائزة الكبرى “مطاحن صبا” لمسابقة الأفلام القصيرة. وجدير ذكره، أن الدورة الماضية “السادسة” حظيت بتغطية إعلامية دولية ووطنية ومحلية مهمة، حيث استقطب أزيد من مئتي ضيف من المغرب و خارجه، وخمسة وخمسون صحفيا دوليا ووطنيا، وعرضت عشرون فلما، وعقدت ثلاث ندوات فكرية وسياسية، وعشرون لقاء لمناقشة الأفلام المعروضة في المنافسات، كما أجرت تكوينا رصينا في بعض مهن السينما لعدد مهم من شباب الجهة ومدينة الحسيمة، بالإضافة إلى مجموعة من التكريمات المستحقة لفعاليات وطنية ومحلية ولقاءات مفتوحة بين الضيوف.