تكريم نعيمة المشرقي وصلاح الوديع خلال أمسية الافتتاح أعطيت أول أمس الاثنين، بمدينة الناضور، انطلاقة مهرجان سينما الذاكرة المشتركة في دورته الثالثة التي تنعقد تحت شعار « أسئلة المتوسط».... التظاهرة التي ينظمها مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم. وجدير بالذكر أن الدورة تستضيف سينمائيين من ضفتي البحر الأبيض المتوسط، وتشهد مشاركة العديد من البلدان المتوسطية نذكر من بينها الجزائر، وتونس، ومصر ولبنان وفلسطين، والأردن وسوريا، وتركيا، وكرواتيا، وإيطاليا، والبوسنة، وإسبانيا، وفرنسا، وأخيرا البرتغال، ضيفة شرف الدورة الى جانب المغرب البلد المنظم. وقد عرف حفل الافتتاح تكريم كل من الفنانة المغربية نعيمة المشرقي و الفيلسوف الموريسي الفرنسي خال ترابلي وفي الشق السياسي تم تكريم هيأة الانصاف والمصالحة في شخص صلاح الوديع . نعيمة المشرقي التي عبرت عن فرحتها بهذا التكريم، معربة في كلمتها عن ضرورة ربط الإنتاج السينمائي بالتاريخ وبالذاكرة من أجل ربط الماضي بالحاضر وتمكين الأجيال الجديدة وأجيال المستقبل من التعرف على الماضي والتشبع بتاريخها. أما بالنسبة للمادة الفيلمية فان الدورة الثالثة للمهرجان فقد تمت برمجة 11 فيلما طويلا، لمخرجين ينتمون إلى عشرة بلدان متوسطية، في المسابقة من أجل الفوز بالجائزة الكبرى لمارشيكا للمهرجان الدولي لسينما الذاكرة المشتركة بالناضور. الأفلام الأحد عشر وهي «وداعا كارمن» (المغرب-بلجيكا) لمحمد أمين ينعمراوي، و»سيارة الشرطة الزرقاء» (تركيا) لعومير ليفينتوغلو، و»كرنفال» (تركيا) لكان كيلسيوغلو، و»الحجاب المحترق» (فرنسا) لفيفيان كانداس ، و»فرنكات 40 بسيطات» (إسبانيا) لكارلوس إيغليسياس ، و»يوم الهروب» (اليونان) لديميتريس بافيلاس ، و»خريف الغضب» (مصر) لإبراهيم البطوط ، و»طالع- نازل» (لبنان - قطر) لمحمود حجيج، و»على مد البصر» (الأردن) لأصيل منصور، والكاذب (الجزائر) لعلي موزاوي، والسور (البرتغال) لكارلوس كوستا. هذا وقد انطلقت المسابقات الرسمية بفيلم برتغالي، على أن تستمر فعاليات المسابقة إلى غاية الجمعة 9 ماي، وسيكون شباب مدينة الناظور خلال كل أيام المهرجان على موعد مع بعض مهنيي السينما في دورات تكوينية، كما سيقوم ضيوف التظاهرة بزيارات ميدانية لعدة مؤسسات اجتماعية وصحية وخيرية . ويترأس محمد الأشعري لجنة تحكيم الأفلام الطويلة، التي ستمنح للفائزين الجائزة الكبرى «مارتشيكا»، وجائزة أحسن دور رجالي، وجائزة أحسن درو نسائي، في حين يترأس الفيلسوف خال ترابلي لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية، التي ستمنح للفائزين الجائزة الكبرى «إدريس بن زكري» وجائزة البحث الوثائقي. بينما يترأس المؤرخ المغربي الموساوي العجلاوي اللجنة العلمية، التي ستمنح جائزة المركز لأحسن فيلم وثائقي أو طويل يقارب موضوع اشتغال مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم. كما يحضر، في الدورة الثالثة، مفكرون من مختلف بقاع العالم للمشاركة في الندوة الدولية الافتتاحية حول «أسئلة المتوسط»، وللمساهمة في مناقشات الأفلام، التي ستعرض طيلة أيام المهرجان، والمشاركة في «الماستر كلاس» حول موضوع «السينما والديمقراطية»، الذي يعرف مشاركة كل من محمد الأشعري، ونور الدين الصايل، والفنان المصري سامح الصريطي، وكيل نقابة المهن التمثيلية بمصر، وصلاح الوديع، وبلال مرميد، بالإضافة إلى كل من مانويل روسادو وباولا كارول. وسيرا على نهج الدورتين السابقتين، تكرم الدورة الثانية بعض رواد الانتقال الديمقراطي في المتوسط، كأفراد ومؤسسات، من قبيل أعضاء هيئة الإنصاف والمصالحة المغربية، والراحل أدولفو سواريس، أحد أبرز زعماء الانتقال الديمقراطي الإسباني، وماريو سواريس، المرتبط اسمه بالانتقال الديمقراطي في البرتغال. ومن جهة أخرى، وبما أن المهرجان يحاول المزاوجة بين السينما والنقاش الفكري السياسي العميق سينكب المشاركون في الندوة الدولية على الحفر في «أسئلة المتوسط»، وإعادة تحليل ومناقشة المخاض الدرامي، الذي عرفته ضفتاه من خلال أطياف متعددة، وبإعطاء الكلمة لصانعي الأحداث، وفتح مقارنات جديدة على المستوى الإقليمي والدولي.