أسئلة المتوسط الاستمرارية القطيعة و التحولات في جو احتفالي بهيج ، ستنطلق يوم الخامس من مايو المقبل بمدينة الناضور، الدورة الثالثة للمهرجان الدولي لسينما الذاكرة المشتركة ، وهي دورة ستنعقد تحت شعار» أسئلة المتوسط»، يشارك فيها سينمائيون من مختلف البلدان المطلة على البحر الابيض المتوسط بضفتيه الشمالية و الجنوبية، من المغرب و الجزائر و تونس و مصر ولبنان و فلسطين و الاردن و سوريا و تركيا و كرواتيا و ايطاليا و البوسنة و اسبانياوفرنسا و أخيرا البرتغال ، ضيفة شرف الدورة . كما سيحضر مفكرون من مختلف بقاع العالم للمشاركة في الندوة الدولية الافتتاحية حول « اسئلة المتوسط» ، و للمساهمة في مناقشات الافلام التي ستعرض طيلة أيام المهرجان، و المشاركة في «الماستر كلاس» حول « السينما و الديمقراطية «الذي سيشارك فيه كل من محمد الاشعري، و نور الدين الصايل، والفنان المصري سامح الصريطي وكيل نقابة المهن التمثيلية بمصر و صلاح الوديع، و بلال مرميد بالاضافة الى كل من ين مانويل روسادو و باولا كارول. وسيعرف حفل الافتتاح الذي سينطلق يوم الاثنين 5 ماي على الساعة السادسة مساء تكريم كل من نعيمة المشرقي و الفيلسوف الموريسي الفرنسي خال ترابلي ، و سيرا على نهج الدورتين السابقتين سيتم تكريم بعض رواد الانتقال الديمقراطي في المتوسط كأفراد و مؤسسات ، من قبيل أعضاء هيئة الانصاف و المصالحة المغربية ، و الراحل أدولفو سواريس أحد أبرز زعماء الانتقال الديمقراطي الاسباني ، و ماريو سواريس المرتبط اسمه بالانتقال الديمقراطي في البرتغال. كما سيكشف حفل الافتتاح عن أشكال فنية تعبيرية لتكريم أسماء فنية كبرى من السينما المصرية ، و للاحتفاء بالجمهورية البرتغالية كضيفة شرف للدورة . كما ستكرم في حفل الاختتام و خلال الامسية الموسيقية الشعرية عدة وجوه اعلامية و سينمائية مرموقة. هذا وحسب بلاغ للمنظمين توصلت بيان اليوم بنسخة منه، فان الدورة تفتتح بندوة دولية كبيرة حول أسئلة المتوسط ، حيث سيحاول المشاركون فيها إعادة تحليل و مناقشة المخاضات الدرامية التي عرفتها ضفتا المتوسط من خلال أطياف متعددة و ذلك بإعطاء الكلمة لصانعي الأحداث و بفتح مقارنات جديدة على المستوى الإقليمي و الدولي، و ستنقسم الندوة الى أربع محاور، وهي : - الثورات بين الأمس واليوم : الاستمرارية ، القطيعة و التحولات - رسم خريطة الثورات في البحر الأبيض المتوسط: أين، كيف ولماذا ؟ - بعد ثلاث سنوات :هل حان وقت التقييم؟ - ثورات البحر الأبيض المتوسط بعيون أجنبية. سيشارك في هذه الندوة خبراء كبار من المغرب و الجزائر وسورية و تونس و ليبيا و مصر وفلسطين و لبنان و فرنسا و ايطاليا و اسبانيا بالإضافة الى خبراء خارج المنطقة المتوسطية. و ستنطلق المسابقات الرسمية بفيلم برتغالي، بالنظر الى أن البرتغال هي ضيفة الدورة الثالثة، و ستستمر فعاليات المسابقة الى مساء يوم الجمعة 9 ماي، وخلال كل أيام المهرجان سيكون شباب مدينة الناظور و المناطق المحاذية في لقاء مع كبار ممتهني السينما العالمية في دورات تكوينية في نفس المجال ، كما سيقوم الضيوف الكرام بزيارات الى عدة مؤسسات اجتماعية و صحية و خيرية . بالنسبة للجان التحكيم سيترأس محمد الاشعري لجنة تحكيم الافلام الطويلة ، التي ستمنح للفائزين الجائزة الكبرى « مار تشيكا» و جائزة أحسن دور رجالي و جائزة احسن درو نسائي . في حين سيترأس الفيلسوف خال ترابلي لجنة تحكيم الافلام الوثائقية ، التي ستمنح للفائزين الجائزة الكبرى « ادريس بن زكري» و جائزة البحث الوثائقي. و سيترأس المؤرخ المغربي الموساوي العجلاوي اللجنة العلمية التي ستمنح جائزة المركز لأحسن فيلم وثائقي أو طويل يقارب موضوع اشتغال مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية و السلم . و على هامش المهرجان ، ستعرف قاعة المركب الثقافي أمسيات شعرية و موسيقية لفنانين من مختلف الدول المتوسطية ، كما ستحتفي مدينة الناضور بموسيقي الفاظو البرتغالية و بالموسيقي الريفية . تختتم حفلات المهرجان بعرس فني كبير تكرم خلاله عدة وجوه فنية فيما سيتم توزيع الجوائز على الفائزين .