لا تزال تداعيات التأخر الكبير، الذي عاناه المغاربة في ميناء طنجة مستمرة، إذ بعد الانتقادات، ووعود وزارة النقل واللوجيستيك بالتدخل لفك الأزمة، دخل البرلمان على الخط، لمساءلة الوزراء المتدخلين في القضية. وقالت آمنة ماء العينين، البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، في تدوينة لها، اليوم الأحد، إن لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج في مجلس النواب تقدمت لها دعوات للانعقاد بحضور وزير النقل والوجيستيك، وكاتب الدولة المكلف بالنقل ووزير الجالية، لمساءلتهم، وعرض تقييمهم لعملية عبور المغاربة نحو الضفة الأوربية من المتوسط، وتقديمهم للإكراهات، التي واجهوها هذه السنة في تنظيم العملية لتفادي الارتباك، الذي عاشه المغاربة خلال العام في ميناء طنجة. ونقلت ماء العينين شهادات لمغاربة عانوا ساعات الانتظار الطويل جدا في ميناء طنجة، وكتبت أنه "مؤسف ذلك الارتباك الكبير الذي سجل في تنظيم عودة أفراد الجالية المغربية في ميناء طنجة المتوسط، اتصالات من أصدقاء تروي معاناة كبيرة حين يضطر المرء للانتظار لساعات طويلة مع تسجيل فقر حاد في الخدمات الضرورية لتخفيف الضغط، تغذية، مراحيض، فضاءات للراحة، أخذا بعين الاعتبار وجود الأطفال والنساء الحوامل والمرضى، إضافة إلى الاضرار المترتبة عن ضياع التزامات سابقة". واعتبرت ماء العينين أن المغرب راكم من الخبرة، والتجربة ما يكفي لإعداد خطط استباقية لتفادي مثل هذه المشاكل، حتى لو كان العدد فوق المتوقع، أو كانت الحجوزات تتم في عين المكان، ما يصعب عملية توقع أعداد السيارات المنتظر في العبور. يذكر أن عددا من العالقين في ميناء طنجة، نقلوا في شهادات كثيرة لهم الأوضاع الصعبة، التي مروا منها، خصوصا أن ساعات انتظار بعضهم في الميناء فاقت 14 ساعة، على الرغم من أن الوزير المكلف بالنقل، نجيب بوليف، سبق أن قال عقب زيارة له للميناء ،خلال الأسبوع الجاري، إن وقت الانتظار ما بين 0 و30 دقيقة.