بعدما أثارت المشاهد الصادمة، لحجاج مغاربة في ظروف مأساوية في الديار السعودية، موجة غضب عارمة، وتقاذف الاتهامات بالتقصير، طالب برلمانيون بمساءلة أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية حول حقيقة ما وقع، مطالبينه بتوضيحات في الموضوع. وتعويض الحجاج المغاربة المتضررين من سوء تسيير حج هذا العام. ووجه نبيل الأندلسي، عضو مجلس المستشارين عن حزب العدالة والتنمية، صباح اليوم الاثنين، سؤالا كتابيا إلى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بشأن الإجراءات المتخذة لجبر ضرر الحجاج المغاربة، ضحايا الإستهتار، وسوء تدبير الوزارة لأداء مناسك الحج لهذه السنة. وقال الأندلسي في سؤاله، الموجه إلى التوفيق: "انتشرت على نطاق واسع بمواقع التواصل الإجتماعي، العديد من مقاطع فيديو توثق بالصوت والصورة للإهمال، الذي تعرض له عددٌ من الحجاج المغاربة أثناء أدائهم لمناسك الحج لهذه السنة، خاصة على مستوى تردي ظروف الإقامة، والتنقل، والتغذية، وكذا عدم إلتزام الوزارة ببرنامج الإرشاد والتوجيه المفترض توفيره للحجاج لمساعدتهم على حسن أدائهم لمناسكهم". وساءل المستشار البرلماني التوفيق عن الإجراءات، التي قامت بها الوزارة لتحديد المسؤوليات، وترتيب الجزاءات على المقصرين، والمبادرات التي اتخذتها الوزارة، أو تنوي اتخاذها لجبر ضرر الحجاج المتضررين، ومقاربة الوزارة لضمان عدم تكرار مثل هذه الممارسات المسيئة لكرامة الحجاج المغاربة ولصورة البلد. وعرف موسم الحج للعام الجاري ارتباكات، على الرغم من الإجراءات المتخذة، التي أعلنتها الوزارة، قبل انطلاقه، إذ بقي المئات من الحجاج عالقين في المغرب متأخرين عن موسم الحج، ونشر آخرون مقاطع فيديو توثق بالصوت والصورة الإهمال، وسوء المعاملة، الذي تعرضوا له على الأراضي السعودية.