بعد استفادة عندد من معتقلي حراك الريف من عفو ملكي بمناسبة عيد الأضحى، نظم مجموعة من نشطاء الحراك بإقليم الناظور، مساء اليوم السبت، وقفة احتجاجية، تطالب بإطلاق سراح جميع معتقلي حراك الريف القابعين بسجون المملكة، بما فيهم الزفزافي ومن معه. وشارك في الوقفة الاحتجاجية العشرات من النشطاء وعنصرا نسويا وحيدا، وجوبهت بالمنع من قبل القوات العمومية. وتم منع الوقفة وتفريقها منذ اللحظات الأولى، في بداية الموعد المحدد لها، على السادسة مساء بساحة التحرير، بشارع محمد الخامس وسط الناظور، من طرف عناصر الشرطة والقوات المساعدة، قبل أن يتفرق المحتجون إلى مجموعات وتحويل الاحتجاج بشارع محمد الخامس قبالة المجلس البلدي للناظور. وفي هذا الصدد، لم تفلح القوات الأمنية، في عدة محاولات، من إقناع النشطاء بفض الشكل الاحتجاجي، بعد أن ظل المشاركون مرابطين على مستوى الشارع المذكور، غير بعيد عن عناصر القوات الأمنية، التي كانت تحاصرهم، على امتداد الشارع لمنع أي تجمهر مفاجئ، قبل ان يتلو جواد الغرباوي، ضابط شرطة ممتاز قرار المنع ليتم تفريقهم باستعمال القوة وسط فر وكر بين المحتجين والأمن وأمام ذهول المارة والساكنة. ورفع المشاركون في هذه الوقفة الأولى التي تأتي مباشرة بعد الإفراج الأخير عن بعض معتقلي الحراك، والإبقاء على الأسماء البارزة وراء قضبان السجون، (رفعوا) شعارات من قبيل "يا مخزن حذار كلنا الزفزافي، وكلنا ناصر.. صوت الحق سينتصر، عاش الريف، والشعب يريد سراح المعتقل"، تطالب بالإفراج عن جميع معتقلي الحراك. وتجدر الإشارة إلى أن العفو الملكي الأخير على بعض نشطاء الحراك المحكوم عليهم بأحكام سجنية متفاوتة، تركت ارتياحا لدى أبرز الفعاليات، فيما ظل المطلب الوحيد لدى الجميع هو إطلاق سراح الجميع بما فيهم القائد الميداني للحراك ناصر الزفزافي ورفاقه القابعين وراء سجن عكاشة بعين السبع بالبيضاء.