مثل، أول أمس الأربعاء في حالة اعتقال، قياديان بفصيل الطلبة القاعديين/ البرنامج المرحلي بموقع ظهر المهراز بفاس، أمام أول جلسة لمحاكمتهما بالغرفة الجنحية التلبسية لدى المحكمة الابتدائية، حيث يواجهان تهما جنحية ثقيلة تعود وقائعها إلى المواجهات العنيفة التي جرت بين الطلبة والقوات العمومية منتصف شهر أبريل 2017، وأسفرت عن محاكمة 23 طالبا من بينهم 5 طالبات، فيما لاتزال الشرطة تتعقب أزيد من عشرة طلبة مبحوث عنهم في القضية نفسها. وحسب المعلومات التي استقاها «اليوم24» من مصدر قريب من الموضوع، فان القياديين بفصيل الطلبة القاعديين بفاس، أحالتهم عناصر الشرطة القضائية، أول أمس الثلاثاء، في حالة اعتقال على وكيل الملك بفاس، حيث قرر متابعتهما في حالة اعتقال بعدما وجه إليهما تهما تخص «التجمهر المسلح والعصيان وتعييب أشياء مخصصة للمنفعة العامة»، و«إهانة القوات العمومية واستعمال العنف ضدهم خلال قيامهم بمهامهم»، وهو ما دفع دفاعهما، خلال مثولهما أمام أول جلسة لمحاكمتهما، يوم أمس الأربعاء، إلى طلب مهلة للاطلاع على الملف وإعداد الدفاع. وأضاف المصدر ذاته أن الطالبين المعتقلين تشبثا، خلال استنطاقهما من لدن وكيل الملك، بانتمائهما إلى فصيل الطلبة القاعديين/البرنامج المرحلي، وأكدا نشاطهما داخل الجامعة ونقابة الطلبة «الاتحاد الوطني لطلبة المغرب»، كما اعترفا بحضورهما خلال المواجهات التي اندلعت بين الطلبة والقوات العمومية منتصف شهر أبريل 2017، بموازاة مع محاكمة اثنين من رفاقهما أمام جنايات فاس في قضية مقتل طالب منظمة التجديد الطلابي، عبد الرحيم الحسناوي، غير أن القياديين بفصيل القاعديين بفاس أنكرا مشاركتهما في الهجوم على القوات العمومية، قبل أن يواجههما وكيل الملك بالصور التي التقطتها عناصر الشرطة ويظهر فيها المشتبه بهما المعتقلان وهما يرشقان بمعية رفاقهم عناصر الأمن بالحجارة. من جهته، أفاد فصيل الطلبة القاعديين بفاس، حسب ما نشره على الصفحة الإلكترونية الخاصة به، بأن الرفيق عز العرب شكرود جرى اعتقاله يوم الاثنين الماضي خلال حلوله بمستشفى الغساني القريب من الموقع الجامعي ظهر المهراز لزيارة أحد أفراد عائلته، المنحدر من قرية أولاد جامع بضواحي فاس، كان يخضع للعلاج هناك، قبل أن تفاجئه عناصر الشرطة القضائية بتوقيفه بالغرفة التي يرقد فيها قريبه بالمستشفى، فيما اعتقل رفيقه زكرياء العزوزي قبله بساعات بسد قضائي للشرطة بمدخل مدينة فاس، حيث كان الطالب القاعدي على متن سيارة أجرة عائدا من ميسور، بعدما شارك رفقة رفاقه بقرية «تانديت»، التابعة لإقليم ميسور، في تخليد الذكرى السنوية الرابعة لوفاة رفيقهم مصطفى المزياني، بعد 72 يوما من الإضراب عن الطعام احتجاجا على اعتقاله في قضية طالب منظمة التجديد الطلابي، عبد الرحيم الحسناوي، ورفض كلية العلوم تسجيله لإكمال دراسته بها. يذكر أن مواجهات أبريل 2017، التي بسببها اعتقل القياديان بفصيل الطلبة القاعديين وقبلهما 23 من رفاقهما قضوا العقوبات الحبسية المحكوم بها عليهم، كانت قد وصفتها تقارير أمنية بأنها كانت أعنف المواجهات التي جرت ما بين الطلبة والقوات العمومية بفاس، حيث خلفت حينها إصابة أزيد من أربعين عنصرا من القوات العمومية، فيما اعتقلت الشرطة حتى الآن 23 طالبا وطالبة أغلبهم يرتبطون بفصيل الطلبة القاعديين/البرنامج المرحلي، فيما لاتزال مصالح الأمن تبحث عن مطلوبين لديها يزيد عددهم على عشرة طلبة صدرت في حقهم مذكرات بحث وطنية، ما يؤشر، حسب المتتبعين، على دخول جامعي ساخن، لتزامنه مع محاكمة الطالبين المعتقلين، اللذين سبق لهما أن خاضا، نهاية السنة الجامعية المنصرمة، رفقة أربعة من رفاقهما، إضرابا عن الطعام تجاوز 34 يوما، حيث نجح المضربون في فرض تأجيل موعد الامتحانات، كما تلقوا وعودا بمعالجة مطالب الطلبة الخاصة بالسكن والنقل والمطعم، حيث تجنبت عناصر الأمن حينها اعتقالهما بالمستشفى بعدما ساءت حالتهما، وانتظرت حتى العطلة لتوقيفهما، حسب مصادر «أخبار اليوم»..